حوارات ولقاءات

أندرسون : متأكد من حتمية انتصار سورية وما تشهده حرب قذرة بمطلب اسرائيلي


الاعلام تايم - لما محمود- ليلى قيس

 

كاتب وأستاذ جامعي.. أدرك كما الكثير من الشرفاء في العالم أن ما يستهدف سورية حرب إرهابية قذرة.. هدفها تفتيت بنيان الدولة خدمة لـ"إسرائيل"، وما جرى في سورية تحت يافطة الديمقراطية والحرية ليس الا ذريعة للوصول الى أهداف خارجية بعيدة كل البعد عن مصالح وأهداف الشعب السوري.


تيم اندرسون البروفسور في الاقتصاد السياسي بجامعة سيدني بأستراليا كان له حضور لافت أثناء إجراء الانتخابات البرلمانية في دمشق.. فضل التواجد بين الشعب السوري كعربون دعم لصموده، وتأكيد على بطلان ما يدعي الاخر.


في حوار خاص لموقع "الإعلام تايم" مع اندرسون خلال تواجده في دمشق لنقل سير الانتخابات البرلمانية بالإضافة لتوقيع كتابه الحرب القذرة على سورية ونشره قال: " حاولت من خلال كتابي توعية المجتمع الغربي حول طبيعة الحرب في سورية، حيث أنها ليست حرب "أهلية" وإنما هي حرب قذرة، لأن هدفها البعيد هو تدمير سورية والانتهاء إلى تقسيمها وهذا مطلب "إسرائيلي" بامتياز". مضيفاً بأنه يريد أن يعرف العالم الغربي في كتابه ، كيف نشأت هذه الأزمات والحروب التي كانت نتيجة لأفكارهم الاستعمارية.. بعض وسائل الإعلام الغربي شوهت الحقائق في سورية.


وعن دور الإعلام الغربي في نقل حقيقة ما يجري في سورية، يقول أندرسون : " أن الحقائق والأدلة التي قدمتها تأكد أكاذيب بعض وسائل الإعلام الغربي، والمنظمات الحقوقية المتواطئة معها التي عملت منذ سنوات على بث الأكاذيب، والتحريض على القتل والخراب في سورية، ومؤكداً بأنها لعبت دور جوهري من خلال قواعد أساسية اعتمدتها لتغيير وجهة نظر المجتمعات... ويضيف أنه خلال الحرب على العراق عام 2013 كان هناك ملايين من الغربيين وقفو ضد هذه الحرب.. ولكن في حربهم على سورية وليبيا "قادوا الجناح المحافظ أو اليميني".


واشنطن ترعى الإرهاب
أندرسون وصف ادعاءات واشنطن بتحقيق الديمقراطية ومحاربتها للإرهاب بالغير صحيحة، بل هي من ترعى "الإرهاب "، وهي ومتورطة في أعمال إجرامية، مؤكداً أن هناك علاقات مباشرة وغير مباشرة بين واشنطن والتنظيمات الإرهابية في سورية كــ "داعش" وغيرها.. وهو ما ذكره في كتابه بأحد أجزائه مع وجود مراجع تؤكد العلاقة الوطيدة بين الطرفين، مضيفاً أن هدف أميركا الرئيسي هو خلق شرق أوسط جديد في المنطقة، وكتابه ترك أثراً مهماً لدى الغرب وهناك أكثر من ٤ دول قامت بترجمته ونشره.


إقبال سوري كبيرة في الانتخابات البرلمانية
يقول أندرسون خلال تواجده في دمشق رأى إقبالاً كبيرة من السوريين للمشاركة في انتخاباتهم ، وهذا دليلاً على وعي الشعب وإفشال جميع المخططات الهادفة لتدمير بلادهم، وإصرارهم على عودة حياتهم كما كانت عليه من قبل، مضيفاً بأنه كتب مقال نُشر في صحف كندية واسترالية ، فيما يخص سير العملية الانتخابية البرلمانية.


فشل أميركي بتحقيق حلمه في سورية
أندرسون قال: أنا متأكد من حتمية نصر سورية، وإن هذا النصر العسكري والاستراتيجي سيترك آثاره وتغييراته على منطقة الشرق الأوسط بكاملها. وهناك أدلة واضحة على أن مخططات الولايات المتحدة لتفكيك الدولة السورية باءت كلها بالفشل.


سيجرح هذا الفشل الحلم الأميركي، إن نصر سورية يشكل مزيجاً من الدعم الشعبي المتماسك، في وجه التكفيريين، بدعم قوي من الحلفاء الرئيسيين، وتفتيت للقوات الدولية التي اصطفت في مواجهتهم.


تعريف الكاتب الاسترالي تيم أندرسون البروفسور في الاقتصاد السياسي بجامعة سيدني بأستراليا وله إسهامات جادة ومعمقة حول ما يجري في القارات الثلاثة المنكوبة والمنهوبة، وهي آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وخبير بتاريخ الأزمات على مستوى العالم، من مؤلفاته كتاب "الحرب القذرة على سورية " الذي وثق ما حدث في سورية على مدى السنوات ابتداءً من أكذوبة ما يسمى "الثورة السورية" التي ادعت السلمية .. ومساعي واشنطن وتركيا والخليج وغيرها من الدول التي ساهمت في إشعال هذه الحرب، التي تسعى لتمزيق الدولة السورية لمصلحة " اسرائيل"، وأن ما حدث لم يكن دعماً لثورات أو إنقاذ شعوب بل كان استراتيجية لتفكيك دول وجيوش وإشاعة فوضى مدمرة..

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=43&id=33848