نظمت حركة الجهاد الإسلامي أمس الجمعة 10 كانون الثاني مظاهرة حاشدة في قطاع غزة رفضاً لمفاوضات التسوية والرعاية الأميركية لها، وحذر المشاركون في المظاهرة من إعطاء غطاء عربي ودولي لتصفية القضية الفلسطينية عبر المفاوضات، ودعوا إلى التوحد واعتماد المقاومة سبيلاً لاستعادة الحقوق الفلسطينية،
رفضاً لمفاوضات التسوية التي تجرى مع الكيان الاسرائيلي برعاية أميركية، وبدعوة من حركة الجهاد الاسلامي شارك الآلاف في مظاهرة نظمتها الحركة في غزة مؤكدين رفضهم التنازل عن حقوق الشعب التاريخية في فلسطين، ومؤكدين عدم ثقتهم بالرعاية الاميركية التي يؤكدون انها منحازة للكيان الاسرائيلي.
وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: "يريد منا أن نتجرع السم، سم هذه المفاوضات على حساب قدسنا ولاجئينا وأرضنا، فهذه هي الحقيقة، صراع الأجيال وصراع الأحرار في فلسطين والأمة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين".
المشاركون في المظاهرة أكدوا أن المفاوضات تعطي الكيان الاسرائيلي الفرصة والغطاء لتنفيذ برامجه الاستيطانية والتوسعية على حساب الأرض والحقوق الفلسطينية.
من جهته أوضح القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش أن جون كيري والأميركان وصلوا إلى المرحلة الثالثة من الربيع العربي بعد الطائفية وإغراق المنطقة بالدماء ووصلوا إلى مرحلة تصفية القضية الفلسطينية والقبول بيهودية الدولة ويساعدهم في ذلك امرائهم الملوك العرب، وأكد أن الطريق الوحيد لاسترجاع الحق الفلسطيني ليس "المفاوضات" بل بالمقاومة والوحدة الوطنية.
كما أكد المشاركون أن المفاوضات مع الكيان الاسرائيلي مضيعة للوقت ولن تعيد حقوقاً وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة والمقاومة.
كما قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل: "لم يكن في يوم من الأيام الطرف الأميركي طرفاً نزيهاً في صراعنا مع العدو الصهيوني، بالعكس يضغط على السلطة الفلسطينية حتى ترضخ لاملاءات نتانياهو بتحقيق الامن ويهودية الدولة، لذا فإن الأميركان لا يمكن أن يجلبوا لنا حقاً وعلينا كفلسطينيين أن نعود إلى المصالحة بدلاً من الخضوع لضغوط وابتزازات واغراءات كيري وان تكون المقاومة هي الحل البديل لمثل هذه الضغوطات".