الاعلام تايم - دمشق

 

ناقش وزير التعليم العالي محمد عامر المارديني خلال لقائه اليوم الأحد، عمداء الكليات الهندسية بالجامعات السورية الحكومية مبررات اعتماد سنة تحضيرية في الكليات الهندسية أسوة بالكليات الطبية وسبل تجاوز المعوقات التي تواجه هذا الموضوع.

وأكد المارديني "أن الخطة الاستراتيجية للوزارة تهدف إلى ضبط المدخلات الجامعية وقياس مخرجاتها من أجل ضمان جودة العملية التعليمية، مشيراً إلى أهمية تبادل الآراء والإجابة عن جميع الاستفسارات الخاصة بالسنة التحضيرية في الكليات الهندسية ونظامها الدراسي ودراسة السلبيات والإيجابيات في هذا الإطار بعناية مع الاستفادة من تقييم تجربة السنة التحضيرية للكليات الطبية".

كما بين أهمية اعتماد سنة تحضيرية في الكليات الهندسية تماشياً مع السياسات المتبعة عالميا وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في القبول الجامعي مع ازدياد الطلب على التعليم العالي وتهيئة الطالب للتواصل المباشر مع الوسط الجامعي وقياس قدراته وتوجيهه إلى الاختصاص الذي يتناسب وميوله وتهيئة طالب متميز قادر على التفوق وخدمة المجتمع بمهنية عالية.

وأشار إلى انه ستعقد قريباً ورشة عمل لعرض نتائج دراسة تقييم السنة التحضيرية في الكليات الطبية ومحاولة وضع خارطة طريق سيتم بناء عليها تطبيق هذه التجربة في الكليات الهندسية، مؤكداً أن نتائج دراسة التقييم مهمة للغاية لوضع مفصل أساسي في عملية تغيير آليات القبول الجامعي من أساسها وعدم الاكتفاء بمعيار الثانوية العامة والدخول في سنة تحضيرية على مستوى جميع الكليات.

وأكد المجتمعون ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات بين الكليات الهندسية وخصوصيتها لا سيما كليتي الهندسة المعمارية والمعلوماتية، إضافة إلى ضرورة انتقاء المقررات الدراسية المناسبة وتوصيفها لتكون ملائمة لطبيعة السنة التحضيرية وإيجاد جذع مشترك فيما بينها بحيث توسع مدارك الطالب وتهيئه لدخول أي تخصص من تخصصات الهندسة والاهتمام بموضوع تأليف الكتاب الجامعي وتشكيل لجان خاصة بذلك لتقييمه علميا فضلا عن تأهيل الكوادر التعليمية المكلفة في هذا المجال.

وأشار الحضور إلى أهمية تلافي الثغرات والمشكلات التي رافقت السنة التحضيرية في الكليات الطبية مبينين أهمية هذه التجربة باعتبارها تشكل معياراً دقيقاً لتحديد مستقبل الطالب العلمي.