حوارات ولقاءات

بروين ابراهيم لـ" الإعلام تايم ": الانتخابات البرلمانية شأن داخلي.. ووحدة سورية خط أحمر


الإعلام تايم - ميسم صالح

عندما يحضر الوطن ،  تنتفي الأنا.. وأمام جرح الوطن، ننسى كل جراحنا وآلامنا.. فهو الأغلى والأسمى.. أمال كبيرة.. وأهداف جمة خُطت في أول سطر بتأسيس حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية المعارض.. والمعارضة لا تعني العداء، بل التشاركية في الوطن، وليس الأختلاف فيه بل في بناءه.

 

الأمين العام لحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بروين ابراهيم تحدثت لموقع الإعلام تايم عن التأسيس، ودور الحزب خلال الأزمة التي يتعرض لها الوطن، في مفاوضات جنيف، وفي الشأن العام فقالت:  اتفقنا مجموعة من الشباب على تأسيس هذا الحزب وتم تأسس الحزب بظروف صعبة وبدأنا بالعمل السياسي ووضع خطط اقتصادية وسياسية وهيكلية للحزب ولكن عند الحرب على سورية قررنا الدفاع عن البلد من خلال حزبنا وترك الأمور الأخرى ولو أثر سلباً على الحزب من حيث الهيكلية التنظيمية .

فالحزب شارك بمعظم المؤتمرات المعارضة الوطنية وشارك بمؤتمرات الحوار وأصبح لدينا علاقات خارجية جيدة مع بعض البلدان الصديقة والداعمة لسورية ، وأصبح لدينا رؤية سياسية متوافقة مع أغلب أحزاب المعارضة الوطنية .

 

وعن أداء الأحزاب خلال الأزمة أكدت ابراهيم أن الأحزاب قامت بأدائها بشكل جيد جداً لأن هذه الأحزاب الصغيرة الوليدة  تأسست بأزمة وحراك سياسي صعب جداً ، فحزبنا حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية ورغم حداثته قدم الكثير من الرؤى السياسية الناضجة التي تلائم روح الشباب وفكر الشباب، وجميع الأحزاب  أثبتت في هذه المرحلة أنه يوجد معارضة وطنية، وأحزاب وقوى مدافعة عن سورية، ووحدة سورية ولكن مختلفة مع الحكومة ونهجها، وتريد حياة وتغيراً ديمقراطياً، ونحن أثبتنا لجميع الدول أنه يوجد معارضة أخرى "خارجية" تريد تدمير سورية ومؤسساتها وليست لها رؤى وبرامج سياسية ، واليوم أصبحت هذه الأحزاب ضمن المفاوضات في جنيف .

 

 وعن الانتخابات البرلمانية، وانسحاب بعض أحزاب المعارضة قالت ابراهيم:

بالنسبة لموضوع الانتخابات لا أعلم ماهي الحجة لأن محادثات جنيف كانت موجودة، والذي ينسحب ربما يرى  أنه دخل بمعركة خاسرة حتماً، ليس لأننا ضعفاء وحزبنا لم ينسحب، ونحن استمرينا بالترشيح ولكن لن نكمل الانتخابات لأن هذه الأحزاب ستدخل بوزنها، وسوف يأتي حزب البعث ويقول أدخلوا بأوزانكم، وهو متواجد في جميع وزارات الدولة والجيش العربي السوري فهي معركة غير منصفة، وكنا نتمنى أن يكون هناك نوع من الديموقراطية في المشاركة، ومن الأفضل في هذه المرحلة اشراك قوى سياسية ودعمها، وليس دعم نخبة من رجال الأعمال بغض النظر بأن كل من بقي في سورية إن كان تاجراً أو صناعي من شرفاء سورية، ولكن كرؤية سياسية كان أفضل للبلد أن يكون هنالك بعض الأحزاب من المعارضة الوطنية مع بعض الشخصيات السياسية وبعض رجال الأعمال حتى تتكون الهيكلية التي قالها السيد الرئيس بشار الأسد بتصريحه أن الحكومة القادمة ستكون من الأحزاب والقوى السياسية، وما هي الحكومة السياسية؟ هل  طبقة رجال الأعمال والصناعيين وحزب البعث فقط ؟ اعتقد بأن ذلك خطأ .

وعن رأي حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية  حول الفيدرالية التي يطالب بها المجلس الوطني الكردي؟ نوهت ابراهيم إلى أن حزب الاتحاد الديموقراطي هو من يطالب بها أما نحن كحزب وممثل كردي نرفض هذا المشروع حتى لو أنه مشروع غير تقسيمي فهو خطوة لبداية تقسيمية خصوصاً أنه خطوة تمت بدون التشاور أوالرجوع إلى القيادة المركزية في سورية، ولا إلى القوى والمكونات في المنطقة وهوة مشروع فاشل كونه غير موضوعي، والأكراد لايشكلون سوا 20/25 % من التعداد السكاني للمنطقة وكل الدول المجاورة  ضد هذا المشروع ، وحدة سورية خط أحمر ولا يجوز أن أتحدث بموضوع منتهي بالنسبة لي ولنا كحزب.

ـ إذا استطعتم الوصول إلى البرلمان هل سنشهد نشاطاً مختلف عن السابق في اداء المجلس ؟

نحن قلنا أننا لم ننسحب لنعطي صورة أفضل بوجود أحزاب على الأرض لكن كيف نتحرك ببرلمان الغالبية العظمة من حزب واحد أو مع انصاره،  فأي قرار سوف نقوم بعرضه أومناقشته سيكون بالتصويت والتصويت سيعرض بحسب الأكثرية ، كنت اعتقد وآمل أن لا يكون البرلمان القادم بهذه الصيغة وكنت مع أن يمدد للبرلمان السابق، رغم معارضتي للتمديد، كما أنني ضد الدخول بسجال موضوع برلماني صلاحيته وتوجهاته لحزب واحد .

 

وعن مطالبة معارضة الرياض بتأجيل الانتخابات البرلمانية  قالت ابراهيم:

إن هذا الموضوع دستوري بالدرجة الأولى، وموضوع داخلي بحت بالدرجة الثانية، لا يحق لمعارضة الرياض أو أي دولة أخرى  التدخل بأي شيء كهذا،هذا الموضوع يقرره الشعب السوري ولكن كنت كما ذكرت سابقاً أتمنى أن يمدد للبرلمان الحالي الذي كنت ضد التمديد له ليس من أجل معارضة الرياض لكن لكي تكون الانتخابات بغير هذه الصورة ، طلبوا التأجيل لأنهم يتحججوا بالمرحلة الإنتقالية فهذه المعارضة لا يوجد لديها رؤية أو برنامج سياسي للانتقال وربما بأربع سنوات هل يكون لدينا فراغ دستوري هذا الكلام مرفوض طبعاً .

 

وعن حوار جنيف أكدت ابراهيم أن مشوار جنيف  طويل جداً جداً حتى الأن لم تبدأ المفاوضات ولا توافق على الوفود ولا آلية الوفود ولا طريقة التفاوض ،وموضوع الحوار السوري السوري من المؤكد سيبدأ يضع الخطوط الأولى مع التوافق الدولي للحل وليس جنيف الحل حتى موضوع الجيش العربي السوري وسيطرته على الأرض هومن يحدد سقف التفاوض في جنيف ،إذاً جنيف عملية طويلة مثل المؤتمرات السابقة وأعتقد حتى لايكون هناك تشاؤم نحن أمام مراحل جديدة بعملية التفاوض من أجل حل الأزمة السورية .

 

وعن احتمال اجتماع المعارضات على رأي واحد للحوار مع الوفد الحكومي شددت ابراهيم على  أن رؤية المعارضة الوطنية مختلفة عن رؤية معارضة الخارج ولن يكون هناك رؤية واحدة مع المعارضة الخارجية إلا إذا غيروا موضوع اتجاهاتهم للثوابت الأساسية بالنسبة لنا كوحدة الأراضي والجيش العربي السوري، ونحن أيضاً نقول كمعارضة وطنية   أن لابديل لشخص السيد الرئيس فهو الضامن للمرحلة الانتقالية، ومن حق السيد الرئيس أن يتقدم بترشيح نفسه مثل أي مواطن سوري والشعب السوري هوة من يقرر والمعارضة الخارجية التي ليس لها رؤية سياسية ولا خطة سوى  تمسكهم برحيل السيد الرئيس بشار الأسد ونحن لن نقبل بفرض هذا الشيء من أي جهة كانت سواء كانت دولة حليفة أو معارضة خارجية أو دول أخرى .

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=43&id=33634