الاعلام تايم - موسكو

 

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن أسف موسكو بسبب فشل مجلس الأمن الدولي في تبني بيان رئاسي يدعو لتوفير تمثيل أوسع لوفد المعارضة الذي سيشارك في الجولة القادمة من الحوار السوري في جنيف.

 

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الاربعاء 6 آذار: “إن مثل هذا الموقف الغربي لا يمكن إلا أن يبعث على الأسف الشديد ولا سيما أنه مخالف لقرارات المجموعة الدولية لدعم سورية وقرارات مجلس الأمن الدولي”.

 

وأوضحت زاخاروفا أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة اقترحت تعديلات على البيان تدعي بأن الجولة الأخيرة من المحادثات السورية السورية في جنيف كانت “شاملة” ما يعني منع مرور البيان الروسي عمليا.

 

وأكدت زاخاروفا أن روسيا ستواصل إصرارها على مشاركة الأكراد السوريين في العملية السياسية لتسوية الأزمة مرحبة بتصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر التي أعلن فيها أن واشنطن وموسكو متفقتان بالأساس على أن العملية السياسية التي تعكس رغبة وإرادة الشعب السوري هي التي يجب أن تحدد مستقبل سورية.

 

وأعربت زاخاروفا عن قلق روسيا الشديد بشأن تقارير عن استخدام إرهابيي تنظيم “داعش” قذائف محشوة بغاز الخردل خلال هجومهم على مطار دير الزور أول أمس وقالت: “إننا على ثقة بأن مثل هذه الأعمال الإرهابية يجب أن تدان بشدة”.

 

وأشارت زاخاروفا إلى أن اتفاق وقف العمليات القتالية في سورية قائم بشكل عام حيث توصلت الحكومة والمعارضة في العديد من المناطق إلى اتفاقات.

 

واعتبرت زاخاروفا أن ذلك ينعكس إيجابيا على الوضع الأمني في سورية وتخفيض مستوى العنف وإيصال المساعدات إلى المحتاجين.

 

وأكدت زاخاروفا أن النجاحات الأخيرة للجيش السوري على الأرض تهيء الظروف للتقدم نحو مدينة الرقة وكذلك محافظة دير الزور.

 

من جهة أخرى أعلنت زاخاروفا أن موسكو تنظر في إمكانية تحريك ملاحقة قضائية للمحتجز في تركيا المشتبه به في قتل الطيار الروسي قائد القاذفة الروسية سو 24 التي أسقطها جيش النظام التركي عندما كانت في الأجواء السورية.

 

وقالت زاخاروفا: “إن السلطات المختصة الروسية تقوم في الوقت الحاضر بدراسة إمكانية تحميل المواطن التركي آلباسران تشيرليك المسؤولية الجنائية بتهمة المشاركة في قتل الطيار الروسي”.

 

وأعربت الدبلوماسية الروسية عن قلق موسكو من مواصلة الحكومة التركية عمليتها العسكرية ضد الأكراد داعية سلطات أردوغان إلى التخلي عن استخدام القوة لحل الأزمة في جنوب شرق تركيا.