بمشاركة رسمية وشعبية تم اليوم الجمعة 10 كانون الثاني تشييع جثامين الشهداء الـ 18 الذين راحوا ضحية التفجير الإرهابي في بلدة الكافات بريف سلمية في حماة.
وانطلق موكب التشييع الذي شارك فيه محافظ حماة الدكتور غسان خلف وقائد الشرطة من المشفى الوطني في سلمية إلى بلدة الكافات بمشاركة آلاف المواطنين من البلدة والقرى والبلدات المجاورة حيث استقبل الأهالي جثامين الشهداء بالأرز والورود والهتافات التي تحيي الشهداء والجيش العربي السوري وبعد مرور الموكب بمنازل ذوي الشهداء توجه المشيعون إلى مقبرة البلدة حيث ووريت الجثامين الثرى.
وأكد العديد من الأهالي الذين شاركوا في التشييع ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية للتصدي للإرهاب حيث لفت ابراهيم ديوب إلى أن ما حدث عمل إجرامي بكل المقاييس ومدان في جميع القوانين والشرائع كونه استهدف مواطنين آمنين في بيوتهم وطلاباً عائدين من مدارسهم مشدداً على أن "جرائم الإرهابيين لن تثني أهالي البلدة عن متابعة حياتهم اليومية واستمرار دعمهم لجيشنا البطل في ملاحقة الإرهابيين والقضاء على آخر فلولهم في جميع أنحاء سورية".
وأوضح ناصر موسى أن منفذي هذا العمل الإجرامي لا يمتون بصلة إلى دين أو شريعة مشيراً إلى أن رسالتنا نحن أهالي البلدة للإرهابيين ولداعميهم تتلخص بـ "أن إرادة الحياة مستمرة ولن نخاف إجرامهم مهما فعلوا وسنبقى صامدين حتى يتعافى الوطن ويعود الأمن والأمان إلى ربوعه".
وكان إرهابي انتحاري فجر نفسه بسيارة مفخخة أمس الخميس 9 كانون الثاني في منطقة مكتظة بالسكان ببلدة الكافات ما أدى إلى استشهاد 18 مواطنا وإصابة 30 آخرين أغلبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ.