أكد قائد القوة الجوية العراقية الجمعة 10 كانون الثاني أن الطيران دمر 60 بالمائة من قدرة مسلحي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في محافظة الأنبار، مشيراً إلى تنفيذ أكثر من 400 طلعة جوية في اليوم الواحد.

وفي محافظة ديالي صرح مدير الشرطة اللواء جميل الشمري أن قوة أمنية خاصة قتلت 4 مسلحين تابعين لتنظيم "القاعدة" بعملية نفذتها جنوب مدينة بعقوبة.

وقال الشمري :" إن قوة خاصة من وحدة سوات نفذت عملية نوعية ليلة أمس بناء على معلومات استخباراتية دقيقة في بساتين زراعية في ناحية بهرز (8 كلم) جنوب بعقوبة أسفرت عن قتل 4 مسلحين تابعين للقاعدة".

وفي محافظة الموصل أعلنت قيادة فرقة المشاة الثانية للجيش عن مقتل "والي" الموصل بتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" والمسؤول الأمني في التنظيم وأحد مساعديه في عملية أمنية شنتها الفرقة استنادا على معلومات أمنية دقيقة أدت إلى الكشف عن أوكار المسلحين شرق مدينة الموصل.

وتم العثور أيضا على مخبأ للمتفجرات وسيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد. في الوقت ذاته وفي محافظة كركوك أفاد مصدر أمني في شرطة المحافظة أن مسلحين مجهولين فجروا عبوات ناسفة وضعوها في محيط منزلي ضابطين كبيرين في الجيش، الأمر الذي أسفر عن إلحاق أضرار مادية كبيرة في المنزلين دون وقوع خسائر بشرية.

فيما أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه يجب على الدول التي تركب موجة الإرهاب وتموله وتحميه إعلامياً أن توقف ذلك لأنه سيرتد عليها كما ارتد على من سبقوها.
وقال المالكي في كلمة له أمس: إن "المنظمات الإرهابية تحولت إلى أدوات لكسر الآخر وهناك دول وعقائد فاسدة تقف خلفها وتحميها فيما يخوض العراق حربا ضد الإرهابيين الذين ينتهكون حرمة الإنسان وكرامته" مضيفا "إن العراقيين يريدون بناء دولة يحكمها القانون والدستور واحترام حقوق الإنسان والإنطلاق بالبناء والإعمار الذي يتطلب الاستقرار".
واعتبر المالكي أن من أهم حقوق الإنسان أن "نحميه من القتلة والإرهابيين والمليشيات الذين يستهدفون المواطن العراقي بالسيارات المفخخة".
وأوضح أن "العراق من أوائل من واجه الإرهاب وكسر شوكة تنظيم القاعدة الإرهابي ولكن الإرهاب استفاد من الظروف التي تمر بها الدول العربية وعاد من جديد وهو ما دفع العراقيين في الجيش والشرطة والعشائر للاصطفاف جميعا بوجه هذه التحديات".
إلى ذلك ارتفعت حصيلة التفجير الارهابي الانتحاري الذي استهدف مركزا للتطوع تابعا للجيش العراقي وسط بغداد صباح أمس إلى 23 شهيدا.
وأوضحت مصادر طبية عراقية لوكالة الصحافة الفرنسية "إن الحصيلة النهائية للتفجير الإرهابي الذي وقع قرب مركز تطوع الجيش في مطار المثنى وسط بغداد بلغت 23 شهيدا وثلاثين جريحا".