الاعلام تايم - موسكو

 

اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن التفجيرات الإرهابية في بروكسل تؤكد الضرورة الملحة لتطبيق مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاصة بتشكل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب.

 

وأكد لافروف في كلمة ألقاها اليوم الجمعة 25  آذار، أمام طلاب وأساتذة الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، أن مسائل التنسيق في محاربة الإرهاب تبقى في صلب الاتصالات الخارجية التي تجريها موسكو.

 

وحذر لافروف في كلمته من التركيز على تحقيق المصالح الآنية على الساحة الدولية، معتبرا أن هذا التوجه يؤدي إلى كوارث. ونوقف عند ضرورة تبني موقف براغماتي في سياق ممارسة السياسة الخارجية.

 

وأضاف لافروف أن التطورات في الشرق الأوسط تظهر أن محاولات فرض الوصفات السياسية على دول وشعوب أخرى، تؤدي إلى نتائج عكسية. واعتبر أن الأحداث الأخيرة تظهر مدى خطأ إطلاق تسمية "الربيع العربي" على ما شهدته المنطقة منذ العام 2011، وتؤكد أن محاولات ممارسة "الهندسة الجيوسياسية" تؤدي إلى عواقب مأساوية، إذ يملأ الإرهابيون بسرعة الفراغات التي تتركها تلك المحاولات.

 

وأكد لافروف أن روسيا تتمسك بموقفها الثابت والمبدئي لإيجاد حلول مثلى للقضايا المشتركة. وأشار الوزير إلى وجود أمثلة كثيرة على نجاح مثل هذا العمل، ومنها الاتفاق النهائي بشأن الملف النووي الإيراني، وبدء عملية التفاوض حول سوريا، بالتزامن مع دخول الهدنة حيز التنفيذ في هذه البلاد، وإتلاف الأسلحة الكيميائية السورية، والتوصل إلى اتفاق حول التصدي للتغير المناخي. وذكر أن الجهود لتحقيق هذه النتائج أثبتت أن روسيا تلعب دور عامل اتزان في الشؤون الأوروبية والعالمية.

 

وأوضح أن روسيا لا تسعى لإبعاد الولايات المتحدة عن اتخاذ القرارات الرئيسة، لكنها تريد أن لا ترمي مشاركة الأمريكيين في عملية وضع القرارات المشتركة إلى تحقيق مصالحهم الأنانية، إنما إلى ضمان الأمن الدولي والتنمية المستدامة بالعالم.

 

وأضاف:" إنني واثق من أن المجتمع الدولي برمته سيرحب بمثل هذه الزعامة الأمريكية، علما بأن أيا من دول العالم لم تعد قادرة اليوم على حل ولو قضية واحدة من القضايا الخطيرة اعتمادا على قدراتها فقط".