العالم العربي

تعديل وزاري وشيك في ليبيا ..وحكومة برقة تستعين بضابط صهيوني


كشف رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان أمس الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي الذي عقده برفقة عدد من الوزراء، عن إجراء تعديل وزاري كبير يشمل عدداً كبيراً من الوزارات خلال الأسبوع المقبل أو الأسبوع الذي يليه.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية "وال" عن زيدان القول: "التعديل الوزاري سيطال وزارات مهمة لأن عدداً كبيراً من الوزراء لا يريدون الاستمرار بحكم المعاناة، كما أن هناك وزارات تحتاج للتغيير، من ضمنها الداخلية، والحكم المحلي وعدة وزارات، وسيكون اختيار الوزراء من التكنوقراط المؤهلين والمستقلين.

وانتقد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة الذين يتحدثون عن قصور حكومته ولا يتحدثون عما واجهته وما أعاقها عن القيام بأعمالها.

كما أفادت مصادر إعلامية تأجيل جلسة المؤتمر الوطني الليبي، التي كان من المزمع عقدها اليوم الخميس، لبحث سحب الثقة عن الحكومة، مشيراً إلى أن سبب التأجيل لعدم الاتفاق على بديل لرئيس الحكومة علي زيدان.

وكان المؤتمر الوطني العام الليبي قرر عقد جلسة استثنائية اليوم الخميس بدلاً من جلسته العادية الأحد القادم، لمناقشة سحب الثقة من حكومة زيدان، وهو ما وصفه رئيس الحكومة بأنه هجمة من جماعة الإخوان الليبية ومخطط للانقلاب.

ورداً على إعلان إقليم برقة بدء تصدير النفط وفتح الموانئ الرئيسية فيه أمام السفن الدولية، هدد زيدان بإغراق أي ناقلات نفط تحاول نقل الخام من الموانئ التي تقع خارج سلطة الدولة، مما ينذر بأن الأيام القادمة من المؤكد أنها ستشهد المزيد من التوتر بين طرابلس وبرقة.

وقال زيدان "أي شركة أو أي دولة وأي مجموعة وأي عصابة تحاول ان ترسل أي باخرة للمؤاني النفطية الليبية دون اذن او اتفاق مع المؤسسة الوطنية للنفط الجهة الوحيدة الرسمية المخولة لبيع النفط ستتعرض لما تتعرض له.. إذا لم تمتنع ستستعمل معها كافة الوسائل حتى اذا اضطررنا الى اغراقها.’
جاء ذلك فيما ذكرت قناة "سكاي نيوز" أن ما تسمى بحكومة إقليم برقة استعانت بشركة كندية يديرها ضابط سابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية لمساعدتها في بيع نفط المنطقة، وفق ما أوضحت وثائق قدمت إلى وزارة العدل الأمريكية.
ووقعت الحركة المطالبة بالحكم الذاتي في برقة اتفاقا في الخامس من كانون الاول /ديسمبر مع شركة ديكنز آند مادسون، وهي شركة في مونتريال يديرها آري بن ميناشي الذي قال إنه إيراني المولد وعضو سابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية.

ويستمر الاتفاق الذي تبلغ قيمته 400 ألف دولار لمدة عام، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وقالت الحركة الساعية للحكم الذاتي في برقة الثلاثاء إنها ستضمن سلامة الناقلات التي تنقل الخام من مرفأ السدر.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=3304