تحقيقات وتقارير

هافانا إلى الواجهة الأميركية


الاعلام تايم - منار ديب


كيف حالك يا كوبا؟".. بهذه الجملة بدأ الرئيس الأمريكي اوباما زيارته إلى كوبا بعد قطيعة دامت ما يقارب 9 عقود, وتحديدا 88 عاماً من الغياب والقيود والعقوبات.


زيارة اوباما وعائلته تزامنت مع هطول الأمطار الغزيرة على أرض كوبا التي لطالما تلقت صفعات كبيرة وقاسية من الولايات المتحدة الامريكية, أثرت سلباً على الشعب الكوبي اقتصادياً ومعيشياً..  فيما يأمل الكوبيون ان تحمل هذه الأمطار التي رافقت وصول اوباما بشارة خير لبدء علاقات طيبة بين البلدين في ظل قلق وتوتر يحيط بالمشهد المفاجئ والصادم دولياً .


و شكل هذا المشهد مادة دسمة لوسائل الاعلام العالمية من حيث توقيت الزيارة ومضمونها والأهداف التي ترمي إليها.


 فكتبت صحيفة "نيويورك تايمز": إن قدمي أوباما قد وطأتا ارض هافانا بتعهد أن يتواصل بشكل مباشر مع الشعب الكوبي وان يكون التواصل سريعاً بين الولايات المتحدة وكوبا بعد أكثر من نصف قرن من العداء.

ورصدت الصحيفة ترحيب الكوبيين بأوباما في هافانا أثناء زيارته للمدينة القديمة، حيث ترددت هتافات "U.S.A" و"أوباما"، بينما كان الرئيس وعائلته يتجولون في بعض ارجاء المدينة.
وصاح أحد الكوبيين "مرحبا بك في كوبا " .


ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما أول رئيس يزور البلد الشيوعي منذ نحو تسعة عقود، وقد انتظر الكوبيون من كافة التوجهات السياسية وصوله بتشوق.


من جانبها، قالت صحيفة "واشنطن بوست": إن تلك الزيارة التي اصطحب فيها أوباما زوجته ووالدتها وابنتيه، تأتى في ظل توقعات وطموحات كبيرة وكذلك في ظل قلق يتردد صداه في ارجاء الجزيرة الكوبية لدى الحكومة الشيوعية والمعارضة السياسية على حد سواء من أي خطوات غير محسوبة، حيث تأمل الحكومة أن تسمح هذه الزيارة لها بجنى ثمارها دون أن تفقد شيئا من مصداقيتها وشعبيتها.


 وذكرت الشبكة الدولية "بي بي سي" : إن زيارة أوباما لكوبا تمثل بادرة محورية في العلاقات الكوبية - الأمريكية.

 

وأفاد رئيس تحرير مكتب بي بي سي في شمال امريكا جون سوبيل أن " هذه الزيارة تشكل فصلاً جديداُ في العلاقات بين البلدين".


الكاتب الكوبي الشهير ليوناردو بادورا كتب على مدونته في موقع "كافيفيورتي" الإخباري: إن "رئيس الولايات المتحدة في كوبا.. ويُستقبل بالابتسامات والتصفيق والفرق الموسيقية! لم نكن نتخيل أبدا في أحلامنا أو في كوابيسنا أن يحصل شيء مماثل في حياتنا".


ومن المقرر أن يلتقي أوباما اليوم الاثنين مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، ثم يلقي غداً خطاباً موجهاً إلى الكوبيين سينقله التلفزيون الكوبي مباشرة، على أن يغادر وعائلته الجزيرة باتجاه العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، قبل العودة إلى واشنطن الجمعة.


واتخذ البيت الأبيض في الأشهر الأخيرة تدابير لتخفيف الحصار المفروض على الجزيرة منذ العام 1962، والذي يعدّ رفعه بالكامل من اختصاص الكونغرس.


وأعلنت شبكة ستاروود الفندقية مساء السبت أنها حصلت على موافقة وزارة الخزانة الأميركية لافتتاح فندقين في هافانا، لتصبح بذلك الشركة الأميركية الأولى المتعددة الجنسيات التي تدخل كوبا منذ ثورة كاسترو عام .1959.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=33018