العالم العربي

لليوم العشرين ..السعودية عاجزة عن إخراج طفلة من بئر مهجور


هاجمت وسائل إعلام سعودية أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان بن عبدالعزيز والمسؤولين في الدفاع المدني السعودي، محملة إياهم مسؤولية وفاة الطفلة لمى الروقي، التي وقعت في بئر بمنطقة تبوك منذ 20 يوماً.

وكتب الصحافي شقران الراشيدي في صحيفة "سبق" مقالاً بعنوان يا أمير تبوك.. تعاطفكم من المكتب مع أسرة لمى لا يكفي فالثقة الملكية لا تتجزأ"، محملاً إياه مسؤولية العجز عن إنقاذ وانتشال الطفلة لمى.

ورفض الرشيدي "غياب" الأمير عن المشهد رغم أن القضية أصبحت وطنية، مشيراً أن "أمير تبوك لم يقم بزيارة موقع البئر التي ابتلعت الطفلة لمى، ولم نشاهد أو نسمع أو نقرأ أن أمير المنطقة تفضل مشكورا بالوقوف على عمليات الحفر، ومتابعة الجهود المبذولة في إنقاذها".

 وخاطب شقران الراشيدي الأمير قائلا "أنت المسؤول الأول والأخير في المنطقة عن أي حادثة، أو كارثة، أو مأساة تقع لمواطني تلك الإمارة، فالثقة الملكية لا تتجزأ".

وانتقد إعلاميون سعوديون فشل بلادهم في إنقاذ الطفلة لمى الروقي، مؤكدين أن "الدفاع المدني يفتقر إلى الخبرة وحسن إدارة الإمكانيات المتوفرة".

وكتب الصحافي ناصر المرشدي في صحيفة "الشرق" أن "الإمكانات المادية -وهي الأهم- متوفرة، لكن الأهم حسن إدارتها" وأضاف "قوى الدفاع المدني البشرية الميدانية هل لها نصيب من الابتعاث، لتكتسب الخبرات وتنقل التجارب وتطبقها على أرض الواقع؟ إذا كانت الإجابة لا، فما فائدة ابتعاث مسؤول إداري لا جدوى من ابتعاثه سوى تزيين مكتبه بالشهادات والصور التذكارية؟".

بنفس اللهجة الغاضبة كتب الصحافي فهيد الفهيم مقالا بعنوان "الدفاع المدني.. الاعتراف بالفشل بداية النجاح"، منتقداً أداء الدفاع المدني منذ بداية تفاعل قضية لمى الروقي حتى تحولها إلى قضية وطنية في السعودية.

وقال إنه "يجب أن نعترف أولا بفشل الدفاع المدني في التعامل مع هذه الكارثة مهما كانت المبررات، فالقول إنهم يعملون ليل نهار وبجهد خرافي لا يعني أنهم نجحوا، فالعبرة ليس بمشقة العمل، إنما بالنتيجة".

وأضاف "ما يردده بعض الزملاء من أن الدفاع المدني يعمل وفق الإمكانيات الموجودة لديه، فهذا من وجهة نظري عذر أقبح من ذنب، فالدفاع المدني من المفترض أن يكون مهيأ للتعامل مع الكوارث (..) فنقص الإمكانيات خطأه وحده، فالاعتراف بنقص الإمكانيات ليس عذرا مقبولا".

 في جهة ثانية نقل موقع "وطن" آخر المستجدات في قضية الطفلة معتبراً أن تصريح مدير الدفاع المدني بتبوك اللواء مستور الحارثي جاء ليزيد الطين بلة اذ أوضح أن عمليات الحفر بدأت بمشاركة شركة أرامكو و العمليات قد تحتاج لأكثر من 40 يوماً، قبل تسليم الموقع لرجال الدفاع المدني للبحث عن أشلاء الجثة.

وأشار إلى أنّ الدفاع المدني عثر على أجزاء من أشلاء الطفلة "لمى الروقي"، بعد العثور على دمية الطفلة، لافتاً إلى أنه تم عرض الدمية على خال الطفلة، مراعاة لظروف والدها النفسيّة.

 يشار أن لمی الروقي الاسم الذي يتردد بين الناس في الأزقة و الشوارع و في المقاهي و عبر مواقع التواصل الإجتماعي السعودية. هو لطفلة سعودية (6 سنوات)، سقطت قبل 18 يوماً في بئر بوادي الأسمر بتبوكأثناء قيام أسرتها بنزهة الى المنطقة.

 

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=3286