اعتقلت أجهزة الأمن القيرغيزية في إطار إجراءاتها لمكافحة الإرهاب في العاصمة بيشكيك ومحافظة أوش ثلاثة إرهابيين اثنين منهم من كازاخستان وواحد قيرغيزي يخططون لتجنيد مرتزقة ونقلهم إلى سورية للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة فيها.

وقال المكتب الصحفي للجنة الأمن القومي في جمهورية قيرغيزيا في بيان أمس الأربعاء 8 كانون الثاني "إن الشخصين الكازاخستانيين دخلا أراضي قيرغيزيا بصورة غير شرعية بعد اجتيازهما تدريباً قتالياً في الأراضي السورية واستخدما وثائق مزورة وكان بنيتهما المكوث في قيرغيزيا بهدف تنظيم مقر لتجنيد مرتزقة ونقلهم إلى سورية للقتال فيها".

وأوضح المكتب الصحفي أن الأجهزة الأمنية القرغيزية عثرت لدى هذين الإرهابيين على بندقية من طراز كلاشينكوف ومسدسات وأسلحة نارية أخرى وذخائر لها حيث باشر محققو لجنة الأمن القومي القيرغيزية بالتحقيق معهما.

ولفت المكتب الصحفي إلى أن الأجهزة الأمنية في مدينة أوش جنوب قيرغيزيا اعتقلت مواطناً قيرغيزيا ينتسب إلى المنظمة الإرهابية الدولية المسماة اتحاد الجهاد الإسلامي وقد اجتاز تدريباً قتالياً ضمن مجموعة مسلحة في أراضي أفغانستان وهو مطلوب دولياً لتورطه في تنظيم وتنفيذ عمليات إرهابية في مدينة جلال أباد.

وأشارت مصادر الأجهزة الأمنية القيرغيزية إلى أن المعتقل القيرغيزي نظم أيضاً مركزاً لنقل المرتزقة لضمهم إلى المجموعات الإرهابية في سورية وكان يبحث بصورة نشيطة عن أسلحة نارية ومواد متفجرة للقيام بأعمال إرهابية في أراضي قيرغيزيا.

وتتوالى التقارير والمعلومات التي تكشف عن حقيقة المجموعات الإرهابية في سورية والتي تضم مرتزقة من كل حدب وصوب والتي تدحض ادعاءات وشعارات الحملات الاعلامية المعادية للسوريين، ففي الآونة الاخيرة كشف الفرنسى جيرار بون والد الإرهابي نيكولا عن مقتل ابنه الذي انضم إلى صفوف المجموعات الارهابية في سورية تحت مسمى "الجهاد" مؤكداً من جديد وقائع تدفق مئات الإرهابيين الأوروبيين وتسللهم إلى سورية وقيام السلطات التركية بتسهيل عبورهم وإقامة معسكرات تدريب لهم لتخريب الأوضاع في سورية وسفك دماء أبنائها وضرب منشآتها الحيوية.