تحقيقات وتقارير

قذائف الاجرام الارهابي تتفجر مواد سامة في الشيخ مقصود


الإعلام تايم - رنا الموالدي

 

لم تكن الهدنة في سورية منذ أيامها الأولى هادئة تماماً.. فقد سجلت اختراقات كثير كان آخرها جريمة مروعة ارتكبت  بحقّ المدنيين في منطقة الشيخ مقصود بمدينة حلب، أدت إلى سقوط مئات الضحايا والمصابين،... استهداف  بقذائف تحوي مواد كيماوية جاء من أسلحة فصائل ما يسمى "المعارضة"،  ليجعل من الصعب معه تأمين أبسط مستلزمات الحياة لمئات الآلاف من السكان.

 
ليست المرة الأولى وربما لن تكون الأخيرة تلك الوثائق التي تكشف استخدام المجموعات الإرهابية لمواد سامة ضد المدنيين في حلب.. لتطفو على سطح الحقائق وثائق جديدة في 8/3/2016  تؤكد استهداف "حركة أحرار الشام، الجبهة الشامية، لواء السلطان مراد، كتائب السلطان فاتح، كتائب فاستقم، كتائب نور الدين زنكي،  حي الشيخ مقصود بمواد الفوسفور السامة.


قيادة وحدات حماية الشعب، أكدت أن القصف جاء من مجموعة واسعة من كتائب "المعارضة" أمطرت الحي بعشرات الصواريخ خلال الأيام الماضية، موضحة أن نحو 160 شخصاً أغلبهم نساء وأطفال قتلوا بعدما أطلق معارضون عشرات الصواريخ على الحي السكني.


ليست وحدها أعين الميدان من رصد إجرام المجموعات الإرهابية بحق الأهالي في الشيخ مقصود.. الأقمار الصناعية الروسية كشفت أن الصواريخ خرجت من مناطق تسيطر عليها "قوى المعارضة" وسقطت في حي الشيخ مقصود ، فيما تناقلت وسائل الإعلام صوراً ولقطات فيديو ظهرت فيها جثث ومصابون، بمن فيهم الأطفال.... ضحايا الغازات السامة.


محللون سياسيون يرون في  لجوء "المعارضة المسلحة" لاستعمال المواد الكيماوية لضرب مناطق سكنية،  دليل  الفشل والخسارة العسكرية والسياسية والحالة المزرية لتلك المجموعات، فالإرهابيون عند تقهقرهم عادة ما يلجؤون إلى مثل هذه الاستفزازات وارتكاب جرائم كبيرة،  لا تقيم وزناً لأي اعتبارات أخلاقية.


تبعات الاجرام الإرهابي لا تقف عند تلك المجموعات بل تتعدى إلى الدول الداعمة  لوجستياً وعسكرياً،  والمسهلة لها بالمرور عبر أراضيها.. وتركيا خير دليل .. وتتحمل مسؤولية القتال والخراب والدماء في سورية.


هي العدالة الزائفة.. عندما ينظر إليها بعين الأعور الأميركي.. وهي الانسانية عندما تكون في ميزان الأوروبي والاستعمار الجديد .. فترى تلك المجموعات الإرهابية التي لاتزال توصف  "بالمعتدلة"  ولا تزال واشنطن تلتزم الصمت حيال خطر استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل كتائب "المعارضة"، بل و تدعمهم بكل الطرق الممكنة.. واليافطة" معارضة معتدلة"!.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=32613