تحقيقات وتقارير

على حقيقتهم .. للخائن "محمد فارس" من خرج من دارو قل مقدارو


الإعلام تايم - لما محمود

من فارس في وطنه إلى مطية عند سيده خيانة الوطن جريمة كبرى لا تغتفر، والخائن لا وطن ولاقيمة له، خاصة من يضعون أياديهم في أيدي الإرهابيين والعابثين المفسدين ويعينونهم على العبث بمقدرات بلدهم وترويع أهلها وإسالة الدماء الزكية، يتسلقون على أكتاف الوطن ويسلبون خيراته.
 
محمد أحمد فارس هو رائد فضاء سوري من مواليد حلب عام 1951. في عام 1985 وقعت الحكومة العربية السورية اتفاقية مع الاتحاد السوفييتي تنص على ندب شخص سوري للفضاء الخارجي الى جانب الطاقم الروسي، شارك محمد فارس في الترتيب والإعداد للرحلة مع مجموعة من زملائه رواد الفضاء، منهم السوري منير حبيب. سبق التدريب عدة اختبارات في سورية ومن بعدها في مدينة النجوم في روسيا، وكانت رحلة فضائية علمية مشتركة بين سورية والاتحاد السوفيتي هي "الرحلة الفضائية السورية السوفيتية" التي أطلقت إلى الفضاء الخارجي بتاريخ 22-7-1987 بواسطة المركبة الفضائية SOYUZ - M3. أنجز رائد الفضاء السوري خلال الرحلة ثلاث عشرة تجربة علمية تمت في الفضاء على متن المركبة الفضائية، وعدة أبحاث في مجالات صناعية وجيولوجية وكيميائية وطبية وفي الرصد الفضائي والاستشعار عن بعد تم الإعداد لها في سورية وبعض من التجارب: تجربة دراسة الطبقات الجيولوجية للأرض في سورية من ارتفاع 300 كم، وتجربة دراسة الأحواض المائية في سورية من الفضاء الخارجي.
 
وتصوير سورية من الفضاء الخارجي بواسطة كاميرات خاصة (كاميرا mfk - 6m، وكاميرا kate - 140)
 
ولدى عودته إلى سورية، كان في استقباله آنذاك رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الى جانب عدد من الوزراء في مطار دمشق الدولي، بالإضافة الى قيام عرض عسكري، وفي اليوم الثاني لاستقباله، قابله القائد الراحل حافظ الأسد ومنحه الأوسمة.
 
بفضل بلده منح لقب بـ"نيل آرمسترونغ العرب" وكان أول سوري يصل إلى الفضاء، وسمي مطار وشوارع باسمه في بلده، أما اليوم فهو عبارة عن لاجئ يجلس في مكتب متواضع بحي الفاتح في اسطنبول ويعمل مع "الإئتلاف المعارض" .
 
خان وطنه الذي كرمه ورفعه عالياً، حين أعلن رائد الفضاء "محمد فارس" انضمامه لما يسمى "معارضة" عام 2012، رشح لتولي القيادة العسكرية المشتركة، لأن هناك دعماً كبيراً يلقاه، نظراً لكونه باع بلاده، واشترته قطر وتركيا، وشارك في المظاهرات التي ادعت " السلمية" وساهم في سفك الدم السوري وعمل على التحريض، وطلبه من الإرهابيين على منابر القنوات المغرضة التركيز على ضرب المطارات العسكرية و المدينة و يوصيهم بضرب الطائرات المدنية بشكل خاص، وقرر "فارس" الهروب مع عائلته عبر الطريق البري إلى تركيا في نهاية عام 2012.
 
هذا هو مصير الخونة إلى زوال وثمن الخيانة كبير يجب أن يتحملها من باع ضميره ووجدانه وأدار ظهره للوطن والأمة.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=32573