وجهات نظر

"ألا إن حزب الله هم الغالبون"

طارق ابراهيم


الاعلام تايم_طارق ابراهيم

"لقد أخطأ أتاتورك لأنه سعى لهدم الإسلام من الرأس، أما أنا فسأهدمه من الجذور"..  على ذمة مجلة التايم الاميركية.. هذا الكلام ورد على لسان ملك بني سعود الاسبق فهد بن عبد العزيز في إحدى سهراته في الولايات المتحدة، وهذه إن اعتبرها كل من قرأها في حينها بأنها تلفيق من المجلة المذكورة على لسان أحد حماة أقدس المقدسات الاسلامية، فإن السنوات الماضية أثبت حقيقة هذه الكلمات والنوايا الخبيثة لـ"آل سعود".

وليس جديداً أو مفاجئاً  ما أعلنه "أحفاد حُمر الطرابيش"، حكام المملكة المصطنعة  في أرض الحجاز، لان "ما اقترفت يدا" حزب الله من تقويض أركان الحلف الصهيووهابي في المنطقة، خلال السنوات الماضية، جعل الصهيونية وربيبتها الوهابية تتخبطان وتضطران لإعلان صلة الرحم بينهما، والتي جاءت في كثير من الروايات المؤكدة.

وليس غريباً أو مستغرباً أن ترى رئيس الموساد الصهيوني يوسي كوهين يحج الى أرض الحرمين ويعتلي منبر رسول الاسلام ليملي إرشاداته وتعليماته لحماة إرثه في خيبر، ثم نجد غلام الصهيواميركية عادل الجبير ورئيس "موساده" خالد الحميدان  في زيارة الاراضي المقدسة في فلسطين المحتلة ليس مطالبا بطرد الغزاة  و لا لصلاة بالأنبياء، ولكن ليملأ جعبته بالتعليمات التلمودية التي بنيت على قاعدة  جعلتها الوهابية منطلق دعوتها "نحيا و يموت الاخرون".

 

قرار خليجي، و بعده محاولة لتمريره عبر مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، جاء مطابقا للذي تبنته "اسرائيل" ومن يحالفها من الغرب، بإعلان حزب الله "تنظيماً إرهابياً"، لم يكن سوى رد للجميل من السعودية لحليفتها الصهيونية التي كرست نفسها في مساندة موفدي الوهابية لتخريب وتدمير الدولة السورية، حيث أعلنها الاعلام الاسرائيلي أمام الملأ أن ما حصل هو "إنجاز عظيم لإسرائيل"، لافتا الى الدور الصهيوني بالقرار الخليجي.

وهنا لابد أن نلفت انتباه المستائين مما اقترفته أيدي بني سعود، أنه إذا علمتم حقيقة هؤلاء القوم ستقولون بأن لهم الحق بمحاربة  كل ما ينغص على اليهود معيشتهم، فهم أحفاد مردخاي بن إبراهام ، والذي اتفقت جميع الروايات على يهوديته فالبعض نسبه الى يهود يثرب، فيما اعتبره آخرون  من يهود اليمن، وفق قصة المخطوطه التي ذهب جون فليبي (المستشار الأكبر في بلاط ابن سعود والعميل الاستخباراتي البريطاني)ليجلبها من الحاخام اليهودي في اليمن فطلب منه عبدالعزيز أن يُمزقها ويخفي معالمها حتى لا تفضحه؟

أما أغلبية الرواة، وخصوصاً رواة الباديه، فقد نسبوا أُصول مرخان أو مردخاي الى اليهود الأتراك " الدونمه " الذين تداخلوا بصورة غريبه ومُريبه مع المُسلمين الأتراك وكانت ميزتهم أنهم يلبسون الطرابيش الحمراء، لذلك كان البدو يطلقون على آل سعود "أحفاد حمر الطرابيش".

بالعودة الى الاعلان الخليجي والعربي (طبعاً مع استثناءات)، فإن الإجراء السعودي هو استكمال للحروب التي تشنّها السعودية على سورية والعراق واليمن واحتلال البحرين، وخروج التحالف الصهيوني الوهابي الى العلن، ضد المقاومة اللبنانية والبدء في تصفية القضية الفلسطينية، بحسب ما جاء في "الاخبار اللبنانية"، التي أضافت إن "السعودية حين تصل الأمور إلى العلاقة مع "إسرائيل" نراها تطرح السّلام ولا يهمّها حقوق الفلسطينيين ، أمّا حين يتعلّق الأمر بالقوى المقاومة فإنها تعلن الحرب عليها ".

خلاصة القول، إن الحلف الذي يديره السعودي هو حزب الشيطان الذي سيتجرع مرارة الخسارة والانكسار وفق التشريع السماوي "إن حزب الشيطان هم الخاسرون"، بينما الغلبة وفق ذات التشريع ستكون لحلف المقاومة والمواجهة في وجه المخططات الصهيونية، " إن حزب الله هم الغالبون"، ولن يضيره تآمركم.

.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=32503