العالم العربي

هجوم واسع ضد "داعش" في الأنبار.. والمالكي: لاتأجيل في الانتخابات


أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، الأربعاء، بأن الجيش بدأ هجوماً واسعاً على منطقة الجزيرة بقضاء الخالدية بالمحافظة لضرب مسلحي "داعش" الذين يحتمون بالأحياء السكنية في المنطقة، مشيراً إلى أن هناك 40 عائلة عالقة بين نيران المسلحين والجيش.

وقال المصدر: إن "قوات الجيش بدات بهجوم عسكري واسع على منطقة الجزيرة في قضاء الخالدية (20 كم شرق الرمادي)، بواسطة الدبابات والمروحيات لضرب مسلحي داعش"، مبيناً أن "اكثر من 19 دبابة تقدمت على المنطقة فيما قامت المروحيات بقصف المواقع التي يسيطر عليها المسلحين".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه، ان "المسلحين يتحصنون الآن قرب العوائل في هذه المنطقة"، مشيرا إلى أن "هناك أكثر من 40 عائلة عالقة بين نيران المسلحين والجيش".

وأكد المصدر أن "الجيش يحاول سحب المسلحين إلى خارج الأحياء السكنية في المنطقة من أجل تجنيب المواطنين النيران"، لافتاً إلى ان "حجم الخسائر الناجمة عن هذا الهجوم لم تعرف لغاية الآن".

وشهدت قرية كرطان الواقعة شرق الرمادي، الثلاثاء، انتشار مسلحي "داعش" فيها، فيما قام الأهالي بتفجير جسر في القرية لمنع انتقالهم إلى القرى المجاورة.

في السياق ذاته أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء 8  كانون الثاني، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة لن تؤجل يوماً واحداً.

وأشار المالكي في كلمته الأسبوعية المتلفزة الى أن "القاعدة تريد أن توقف العملية السياسية في العراق لأنها لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالحريات ولا بالانتخابات ولا بشيء اسمه تداول السلطة"، مضيفا أن أحد أهداف هذا التنظيم يتمثل في تعطيل الانتخابات البرلمانية. ودعا القوى السياسية العراقية الى الحوار والانفتاح بعضها على بعض للتوافق على أساس كيفية إلحاق الهزيمة بـ "القاعدة".

وشدد المالكي على أنه لن تستخدم القوة ضد الفلوجة مادامت العشائر "تتعهد بطرد المسلحين"، وأن "مدينة الفلوجة يكفيها ما عانت منه من حرب وتدمير، ولا نريد لهذه المدينة أن تعاني مرة أخرى".

وطالب من عشائر الفلوجة "سحب البساط من تحت أقدام هؤلاء الأشرار ليخرجوا خارج المدن حتى يكونوا هدفا للأجهزة الأمنية والقوات المسلحة". وقال المالكي إن الحرب ضد القاعدة لن تطول، مؤكدا الاستمرار في "خوض هذه المعركة، ولابد من تحشيد جميع الجهود لضرب هذا التنظيم وحلفائه".

في هذه الأثناء أعلنت واشنطن عن تسريع تسليم صواريخ وطائرات للعراق لمساعدة الحكومة في حملتها ضد "مسلحين مرتبطين بالقاعدة".

 وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيفن وارن: "سنسرع تسليم 100 صاروخ إضافي من نوع هلفاير لكي تكون جاهزة للتسليم الربيع المقبل" حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

يذكر أن صواريخ هلفاير، التي صنعت في البداية كصواريخ مضادة للدروع، يمكن إطلاقها أيضاً من مروحيات أو طائرات، أما الطائرات من دون طيار "سكاي إيغل" التي يعتبر سعرها غير مرتفع فإن طول جناحيها لا يتجاوز ثلاثة أمتار وهي قادرة على الطيران لمدة 24 ساعة.

وتعتبر هذه الأسلحة جزءاً من عقود سبق أن وقعت مع بغداد، إلا أن واشنطن تسعى لتسريع تسليمها الآن.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=3220