نافذة عالمية

منتدى التعاون الروسي العربي: دعم القرارات الدولية لوقف الأعمال القتالية في سورية


الاعلام تايم - موسكو

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه من غير المقبول وضع شروط مسبقة للحوار السوري السوري في جنيف، لافتا إلى أن “تشكيل المجموعة الدولية لدعم سورية رفع الجهود الدولية لتسوية الأزمة في سورية إلى مستوى جديد نوعيا”.

 

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في ختام المنتدى الروسي العربي… “باعتبارنا أعضاء في المجموعة الدولية لدعم سورية أكدنا تمسكنا بقرارات ما يسمى مجموعة فيينا وقرارات مجلس الأمن ودعمنا للاتفاق الروسي الأمريكي حول وقف الأعمال القتالية في سورية”.

 

وأوضح لافروف أن وثيقة وقف الاعمال القتالية في سورية التي اتفق عليها الجانبان الروسي والامريكي لقيت ترحيبا من قبل المجتمع الدولي مشيرا إلى أنها ستطرح اليوم ليتم اقرارها من قبل مجلس الأمن الدولي مع إشارته إلى أنه “لا يوجد أحد يستطيع أن يعطي ضمانات مئة بالمئة لتطبيق وقف العمليات القتالية .. ولا بد لنا من جهود يومية في متابعة تطبيقه على الأرض”.

 

وبين لافروف أن وقف العمليات القتالية في سورية مرهون بكثير من العوامل أهمها قدرة جميع اللاعبين الخارجيين على وضع مصالح الشعب السوري والاستقرار في المنطقة فوق مطامعهم الجيوسياسية والامبراطورية الجديدة مضيفا “إن ذلك يعني أن عليهم الضغط على الجهات والأطراف المحسوبة عليهم لتطبيق شروط وقف الأعمال القتالية التي سيقرها مجلس الأمن اليوم”.

 

وتابع لافروف.. “إن نجاح اتفاق وقف الأعمال القتالية مرهون أيضا بقدرة المجتمع الدولي على تطبيق القرارات الأممية رقم 2199 ورقم 2253 واللذين ينصان على ضرورة تجفيف منابع تمويل الإرهاب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب ووضع حد للإتجار غير الشرعي للبترول والذي يستفيد منه تنظيم “داعش” الإرهابي.

 

وقال لافروف “إنه لا بد من المراقبة الصارمة للحدود السورية ويوجد في مجلس الأمن الآليات المناسبة بهذا الخصوص ومن المهم أن يتم استغلال هذه الآليات بشكل محايد دون إخفاء الحقائق على الأرض كما أن النجاح مرهون بقدرة رئيسي مجموعة الدعم الدولية لسورية على تطبيق تعهداتها بصورة صريحة ودون أي تعويل”.

 

وأشار لافروف إلى أن القرار الدولي “2254” الذي أقر من قبل “مجموعة فيينا” حدد الاتجاهات الثلاثة الرئيسية للعمل” الأول تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والثاني وقف الأعمال القتالية وبشكل فوري والثالث إطلاق عملية سياسية تشمل الجميع” لافتا إلى أن هذا القرار سجل ضرورة السير في هذه الاتجاهات الثلاثة بشكل متواز وينص على أن طرح أي شروط مسبقة للحوار السوري السوري أمر لا يجوز.

 

وأكد لافروف أن عدم إحراز التقدم في العملية السياسية لحل الأزمة في سورية يعود إلى أن الدول الداعمة لبعض فصائل المعارضة “تحاول وضع هذه الفصائل في موقف متميز بالمقارنة مع بقية أطراف المعارضة وهذا غير مناسب تماما”.

 

ورأى لافروف أنه مع إحراز التقدم في إيصال المساعدات الإنسانية والاتفاق على وقف الأعمال القتالية لم يعد لدى تلك الدول التي تسعى لإفشال العملية السياسية في سورية أي حجج أو مبررات لطرح شروط مسبقة للحوار السوري السوري معربا عن أمله بأن تلك الدول الداعمة لبعض فصائل المعارضة “ستستخلص العبر المناسبة وتزيل أي عوائق أمام تطبيق القرار الدولي 2254″.

وذكر وزير الخارجية الروسي أن المنتدى العربي الروسي تبنى إعلانا مفصلا سيتم توزيعه لاحقا وخطة عمل لتطبيق مبادئ وأهداف المنتدى لعامي 2016 و2017.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=32161