الحدث السياسي

زاخاروفا: التشكيك باتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية محاولة لإفساده


الاعلام تايم - موسكو

 

اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "أن تشكيك بعض المسؤولين الأمريكيين في اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية يبدو وكأنه محاولة لتخريبه".

 

وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، "إننا تلقينا باستغراب ردود الأفعال الأولى التي صدرت من واشنطن على الاتفاق ولم نكن نتوقع أبداً أن يقدم بعض المسؤولين تفسيراً له بما يتعارض مع مضمونه وبما يبدو وكأنه محاولة لتخريب الاتفاق".

 

كما رأت أن هذه التصريحات الأمريكية تشير إلى أن هناك من لا يروق له اتخاذ خطوات عملية لوقف القتال في سورية، لافتة إلى أن موجة هذه التصريحات المقلقة بدأت تتراجع تدريجياً فيما تمضي العملية المتعلقة بالاتفاق رغم محاولات بعض المسؤولين الأمريكيين إفسادها.

 

وأضافت زاخاروفا “إننا واثقون من أن التطبيق النزيه لكافة بنود التفاهم الروسي الأمريكي يفتح آفاقا واقعية لتحسين الوضع الإنساني في سورية ودفع عملية التسوية السياسية واسعة النطاق تحت رعاية أممية إلى الأمام”.

 

وبيّنت أن اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي يجب أن يدخل حيز التطبيق بدءاً من يوم السبت المقبل لن يشمل التنظيمات المسلحة التي لم تؤكد انضمامها إليه كما أنه لا يتضمن وقف جهود محاربة الإرهاب محذرة وسائل الإعلام الغربية من التلاعب بهذا الموضوع وتوجيه أصابع الاتهام إلى روسيا بخرق الاتفاق على خلفية استمرار غاراتها ضد الإرهابيين.

 

كما أعلنت زاخاروفا أن عسكريين من روسيا والولايات المتحدة شرعوا بتبادل المعلومات حول التنظيمات الإرهابية في سورية، مشيرة إلى أن نجاح الاتفاق متوقف على توفر الإرادة لدى الأطراف وتحليها بالمسؤولية لدى الوفاء بالالتزامات التي أخذتها على عاتقها.

 

وانتقدت زاخاروفا تصريحات رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي أعلن أن نظامه غير معني بالاتفاق وقالت “إنه أمر غير نزيه للغاية عندما يوقع أحد المشاركين في مناقشة عامة على وثيقة مشتركة ومن ثم يخرج من الغرفة ويقول إنه يحتفظ بالحق في عدم الالتزام بها”.

 

واعتبرت أن الحديث عن نشر النظام السعودي مقاتلات له في تركيا لا يسهم في تعزيز الثقة فيما يخص تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية متسائلة “ما هو الهدف من هذه الخطوة وهل تساهم في بناء الثقة .. الجواب هو لا”.
فيما جددت مخاوف روسيا من قيام تركيا بأنشطة خفية على حدودها مع سورية، مشيرة إلى قرار أنقرة الأخير بمنع المراقبين الروس من تنفيذ تحليق فوق المنطقة الحدودية في إطار اتفاقية “السماء المفتوحة” الدولية والذي كان انتهاكا للاتفاقية .


واستغربت زاخاروفا تصريحات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند التي أعرب فيها عن قلقه من “أدلة على وجود تنسيق بين وحدات الحماية الكردية وسلاح الجو الروسي والجيش السوري”، قائلة “إن روسيا تصر منذ أشهر على ضرورة تشكيل تحالف واسع مناهض للإرهاب يضم القوى التي تواجه التنظيمات الإرهابية على الأرض ومنها الجيشان السوري والعراقي والوحدات الكردية والمعارضة الوطنية”.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=32154