نافذة على الصحافة

جندي أمريكي يشاهد نفسه في فيلم لتنظيم "داعش"


صحافة - الإعلام تايم 

ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، أن جندي سابق في الجيش الأمريكي، والذي شارك في حربي العراق وافغانستان، صُدم عندما شاهد نفسه في أحد إصدارات تنظيم "داعش" الإجرامية.

 

يقول الجندي ويدعى ويل هاموند -25 عاماً - "لقد علمت بالأمر عن طريق صديق لي أخبرني أنه شاهدني في إحدى التسجيلات المرئية التي يبثها التنظيم الإرهابي على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)"، مضيفاً "لقد كنت في حالة صدمة حقيقة، فلا يحصل المرء كل يوم على فرصة للظهور في هكذا نوع من الدعايات".

 

وتضيف الصحيفة، الفيديو تم انتاجه من قبل المكنة الإعلامية التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي بدقة وجودة عاليتين من ناحية المؤئرات المرئية والصوتية، وتم نشره على موقع 'الحياة 'التابع للتنظيم، مدته  أربع دقائق تم إنتاجه بميزة ثلاثي الأبعاد ذات الدقة العالية والمعروفة في اللغة الانكليزية بالـ HD .

 

وتذكر الصحيفة، أن تنظيم "داعش" لجأ لدمج صور لجنود أمريكيين ممن شاركوا في حربي العراق وأفغانستان ضمن الفيلم المصور، تعود إحداها لعام 2006 تظهر جنود أمريكيين جرحى ومعصوبي الأعين جالسين في عربة عسكرية مكشوفة. أُخذت هذه الصورة في أفغانستان بعدسة المصور "ريشارد نيكولاسبرغ".

 

وييدو "هاموند" في اللقطة الذي ظهر فيها خلال الفيلم واقفاً بين جندين آخرين مصابين وجندي يقوم بنقل المؤن إلى موقع عسكري أمريكي متمركز في الريف الأفعاني.

 

وتصف الصحيفة نقلاً عن "هاموند": "كنا قد تعرضنا - في تلك اللقطة الي ظَهرتُ فيها ضمن الفيلم - لكمين محكم من قبل مجموعة أفغانية مسلحة، أدت لإصابتي مع زملاء لي وتم نقلنا لمستشفى لتلقي العلاج."

 

الجدير بالذكر، أن "ويل هاموند" كان قد خدم ضمن صفوف الجيش الأمريكي في العراق لمدة سنة، وفي أفغانستان لمدة 16 شهراً، وهو الآن يعمل كمهندس في حقول النفط الكندية بعد استقالته من الجيش.

 

وتروي الصحيفة، أنه عندما سُئل "هاموند" عن رأيه عن كيفية إنهاء الصراع مع تنظيم "داعش" الإرهابي، قال: "أنه كان ينبغي التنسيق مع روسيا لكي يُكتب النجاح للتحالف الذي تقوده أمريكا ضد التنظيم الإرهابي في كلاً العراق وسورية".، مضيفاً "لقد حاولنا الإبقاء على قواتنا في العراق لمدة عشر سنوات إضافية، لكن ذلك لم يُفلح".

 

وبالعودة للفيلم "الداعشي"، تُظهر لقطاته - في دعاية لتهويل الفيلم - حجم الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي مع توجيه رسائل تهديدية بالقيام بهجمات إرهابية ضد الغرب، واصفين رؤوساء أمريكا السابقين ك "بيل كلينتون" وجورج بوش" الابن بالكاذبين.

 

وعلى الرغم من رسالة الفيلم المعادية والموجهة ضد الولايات المتحدة تحديداً، إلا أن هذا لم يمنع "هاموند" من إبداء إعحابه في جودة الفيلم ودقة مؤثراته الصوتية والمرئية العالية جدا،  قائلاً، "أنا أعتقد أن هذا الفيلم الذي انتجه التنظيم الإرهابي "داعش" جيدٌ للغاية، ولقد أبهرني حقاً وجعلني استذكر في الوقت نفسه إعلاناً للحرس الوطني، فهو حقاً ذو إنتاج عالي الدقة ويستحق الاهتمام."

 

ويضيف - حسب الصحيفة – "ولكن ما هو مخيف حقاً في هذا الفيلم أنه يُظهر الناس في الغرب على أنهم مثاليين وسذج للغاية".

 

ترجمة: تاله حريب

 

 

 

 

  

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=32095