نافذة على الصحافة

"واشنطن بوست": شكراً روسيا على كل ما تقومين به من أجل سورية


الاعلام تايم_صحافة


استهلت صحيفة "واشنطن بوست" افتتاحيتها في أحدث أعدادها بأن روسيا أثبتت مرة أخرى أنها أكثر قدرة من الولايات المتحدة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية, مؤكدة أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتناسى عداء الحرب الباردة، وأن تضع يدها بيد روسيا وأفضل مكان للبدء بذلك هو سورية.

وأقرّت الصحيفة بأن السياسة الأمريكية تجاه سورية لم تكن سليمةً على مدى السنوات الخمس الماضية، مضيفة: إن روسيا التي عانت هجمات إرهابية متكررة قام بها متطرفون إسلاميون تشعر بالتهديد الذي يمكن أن تتعرض له من التنظيمات الإرهابية التي تنشر الفوضى في أنحاء سورية، كما ينبغي على واشنطن أن تتخذ السياسة الروسية مثالاً لها بحيث تتعاون مع موسكو على ضمان استمرار الحكومة السورية، محذّرة في الوقت ذاته من مغبة استمرار التلاعب بالاستقرار في سورية لئلا تكون ملاذاً للإرهابيين لأن ذلك سيئ للولايات المتحدة ذاتها، وقد يكون أسوأ بالنسبة لروسيا وإيران.

وترى الصحيفة أنه ينبغي على الولايات المتحدة إدراك أهمية هذا الاهتمام المشترك والعمل مع الدول التي تسعى للحيلولة دون وقوع تلك المحاذير،  مؤكدة أن الولايات المتحدة ستكون أكثر أمناً وستساهم في بناء عالم أكثر استقراراً لو أنها اقتدت بالسياسة الخارجية لروسيا في العقود الماضية، فالحكومة التي حظيت بالدعم الروسي في أفغانستان في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي أكثر صدقاً وتقدميةً من تلك التي حكمت أفغانستان بعد تدخل الولايات المتحدة.

وفي وقت لاحق، حثت روسيا الولايات المتحدة على عدم غزو العراق والإطاحة بحكومته وقد كانت موسكو على حق في كل الأوقات، بينما كانت الولايات المتحدة على خطأ، كما أن روسيا على حق للمرة الثالثة فيما يتعلق بسورية، فالحفاظ على الاستقرار في الوضع الراهن أفضل ويخدم حتى المصالح الأمريكية وخاصةً أن البديل يمكن أن يكون إرهاباً يمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر دجلة.

وتنتهي الصحيفة في افتتاحيتها إلى خلاصة مفادها أن رفض الولايات المتحدة للعمل مع روسيا يضر بمصالح واشنطن أكثر مما يضر بروسيا، وأن سورية هي أفضل نقطة للبدء بها في التعاون بين واشنطن وموسكو ليعود ذلك بالفائدة على الجميع ويساهم في تعزيز الأمن العالمي عبر اتباع الاستراتيجية الروسية التي تركز على قتال تنظيمي "داعش"  و"القاعدة" الإرهابيين والدفاع عن الحكومة السورية والسعي إلى عودة الاستقرار وإذا لم تقبل الولايات المتحدة بذلك فسوف يستمر الدم السوري في التدفق.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=31944