تعتزم رئيسة لجنة الخارجية في الكنيست الصهيوني، ميري ريغيف، الأحد المقبل، عرض مشروع قانون على اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، يحظر على رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو إجراء مفاوضات سياسية حول القدس واللاجئين، ما لم يحصل على إذن مسبق من الكنيست، حسبما أفادت صحيفة إسرائيلية.

 وفي عددها الصادر اليوم الثلاثاء قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) إن "مشروع هذا القانون يؤكد أن نتائج أية مفاوضات قد تجري حول هذين الموضوعين دون موافقة مسبقة للكنيست، لن تلزم حكومة الاحتلال".

وكانت ريغيف ، تقدمت مؤخراً، بمشروع قانون لضم منطقة الأغوار شرقي الضفة الغربية إلى الاراضي المحتلة؛ وذلك لمنع أي انسحاب عسكري لجنود الاحتلال من المنطقة في إطار أي اتفاق سلام فلسطيني – إسرائيلي، بحسب ما صرحت به لوسائل إعلام صهيونية.

يشار إلى أن الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي استأنفا أواخر يوليو/ تموز من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام 3 أعوام.

ولم يعلن حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة 9 أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين، والمياه.

في جهة ثانية صادقت حكومة الإحتلال على بناء 126 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية.

وقالت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي إن وزارة الداخلية الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق من الاسبوع الجاري المصادقة على مراحل جديدة من بناء 100 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة.

من جهه رئيس حركة (السلام الآن) الإسرائيلية ياريف اوبنهايمر قال "الخطوة تؤكد على أنه لا نية حقيقية لدى الحكومة للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين"، كما نقل عنه موقع (تايمز أوف إسرائيل) الإخباري الإسرائيلي الخاص.

وكانت مصادر في مكتب نتنياهو أبلغت الإذاعة الإسرائيلية قبل أسبوع أن الحكومة في نيتها الإعلان عن بناء 1400 وحدة استيطانية.

في سياق آخر اقتحم عدد من المستوطنين بلدة عوريف جنوب نابلس، وقاموا بأعمال عربدة وتخريب في محيط المدرسة الثانوية وخزان المياه.

وأفاد مسؤول ملف الإستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس لوكالة 'وفــا' بأن عدداً من مستوطني مستوطنة يتسهار اقتحموا محيط المدرسة الثانوية، وخزان الماء شرق البلدة، وقاموا بأعمال عربدة وتخريب، وأتلفوا لوحة كهرباء قريبة من الخزان، وألقوا الحجارة باتجاه المدرسة.

وأضاف دغلس أن جنود الاحتلال تواجدوا بالمكان وأطلقوا قنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.

إلى ذلك توغلت قوات الاحتلال في بلدة عورتا جنوب شرق نابلس، وسلمت عدة عائلات بلاغات لمراجعة مخابرات الاحتلال.

وذكر شهود عيان أن عشرات المستوطنين برفقة حاخامات اقتحموا البلدة فجراليوم، وأدوا طقوسا تلمودية فيها.