تحقيقات وتقارير

محافظ دير الزور لـ"الإعلام تايم": مساعدات جديدة الأسبوع المقبل.. مخزون الدواء لثلاثة أشهر..والخبز 80%


ربى شلهوب - الإعلام تايم 

منذ فترة ليست بقليلة بدأت بعض وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة معروفة التوجه والسياسة بتناول موضوع مضايا، فوظفته لما يخدم مموليها ، جاعلين من مضايا المحاصرة وأهلها الجياع قضية محقة لخدمة باطلهم، لكن مدينة مضايا ليست البلدة الوحيدة المحاصرة والتي تعاني من الجوع الذي فرضته المجموعات الإرهابية المسلحة،  بل هناك الكثير من البلدات، وإن بدأنا من الشمال وصولاً إلى مضايا فهناك كفريا والفوعة في إدلب ومدينة دير الزور، هذه المدن السورية التي لا تقل أهمية بالنسبة للحكومة السورية عن باقي المدن، وإن كان العالم اهتم بمضايا ونسي  دير الزور ليس إلا لأنها لا تخدم باطلها.

 

مدينة النهر العظيم "دير الزور" والتي تشكو من انعدام مقومات الحياة الإنسانية بعد حصار خانق فرضه تنظيم "داعش" الإرهابي لكل منافذ المدينة،  فالأسواق خالية من المواد الغذائية مع استمرار معاناة المدينة من نقص مياه الشرب بسبب فقدان المحروقات التي تشغل محطات ضخ المياه.

 

المدينة التي يقطنها أكثر من 250 ألف نسمة تعيش حصاراً خانقاً منذ أكثر من عام، والحكومة السورية تقوم بما أمكن بتأمن المواد الغذائية و المازوت الذي يعد محرك الحياة، هذا ما أكده لـ" الإعلام تايم" محافظ مدينة دير الزور السيد محمد قدور العينية في اتصال هاتفي، وأضاف "وصلنا خلال هذا الأسبوع مواد من الخزن والتسويق قمنا بتحويلها إلى حصص غذائية بسعر 2000 ليرة لـ6  مواد وتباع عن طريق المؤسسة الاستهلاكية إضافة إلى حصص أخرى تتألف من 11 مادة بسعر 5200 ليرة.

 

وأكد العينية أنه خلال الأسبوع القادم سوف تقوم منظمة الهلال الأحمر بإسقاط حجم كبير من المساعدات إضافة إلى مساعدات أخرى من الأصدقاء الروس وستوزع مجاناً لكل المواطنين،مضيفاً أنه رغم ذلك فالمنظمات الدولية لا تعمل بشكل إيجابي باتجاه مدينة دير الزور.

 

أما فيما يتعلق بالخبز الذي يعد من أساسيات المواطن السوري أكد العينية: "نحاول أن نأمن 80% من حاجة المواطنين التي تزايد في هذه الأيام وذلك بسبب الإعتماد على مادة الخبز للتعويض عن نقص بقية المواد الغذائية "، واصفاً أن الوضع مقبول لكنه ليس بالمستوى المطلوب.

 

كما تطرق المحافظ خلال حديثه  إلى أن ضخ المياه يتم كل 4 أيام مرة واحدة وذلك بسبب نقص مادة المازوت، أما عن الوضع الصحي فهو يعمل بالحد الأدنى لكن المشافي والمستوصفات لا تزال تمارس أعمالها، مشيراً إلى أن المحافظة  تملك من الاحتياط الدوائي ما يكفي لمدة 3 أشهر مع محاولة تأمين النقص من محافظة دمشق، أما بالنسبة إلى الحالات الصحية الحرجة "نحاول تأمين خروجها إلى مدينة القامشلي ومنها إلى دمشق".

 

الساعات تمر على المدينة ولا جديد فيها، إلا قذائف الهاون التي يطلقها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي على الأحياء السكنية بحسب ما أكده لنا المحافظ ، مضيفاً  أن عناصرالجيش العربي السوري تقوم بدورها لحماية المدينة والرد على كل مصادر النيران.

 

وختم المحافظ بالتأكيد على إيمان سكان مدينة دير الزور بدخول الجيش العربي السوري إلى المدينة وتحريرها كما النبل والزهراء في حلب وكل المناطق السورية المحررة، فأهالي دير الزور أكبر مدن الشرق السوري لم يجدوا أي اهتمام من المجتمع الدولي، ولم يتحرك ضمير العالم من أجل إيقاف كارثة ربما تحل بالمدينة المحاصرة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=31617