وجهات نظر

فلتهنؤوا بـ"ثورة".. قائد فتحها المحيسني وخليفتها البغدادي

طارق ابراهيم


طارق ابراهيم_الاعلام تايم

يقاتلون باسم الله.. يذبحون ..يزنون.. يقتتلون.. يستولون على ممتلكات الناس، وكله باسم الله.. يرفعون راية "لا اله الا الله" بنصرهم على أولئك الذين يرفعون نفس الراية.. الرايات السود تفني بعضها على أحقية ملكية المسروقات.. فتاوى التكفير فيما بينهم بدأت تحرق الاخضر واليابس في المنطقة، هذا ما يحدث اليوم في بعض مناطق الريف الدمشقي.

 

نحن على حق، بل نحن على حق.. والرايتان حق أريد بهما باطل، بالأمس كانوا "ثواراً" ادعوا أنهم "أصحاب مطالب"، وما لبثوا أن كشروا عن أنيابهم وأظهروا حقيقتهم.. ببغاوات ناطقة باسم البترودولاريين في الخليج.. وكلاب تلهث لتحصل على ما يتيسر لها من "بول الابل" و"رضعة كبير".

 

بالأمس كانوا على مائدة واحدة نصب أعينهم "الخلافة".. وافترقوا على والٍ أو أمير.. بالأمس كانت الغلبة لـ"داعش" واليوم لـ"النصرة".. فرح الناس!.. فأبو دجانة وأبو قتادة "الداعشيان" أصبحا من الماضي.. حل محلّهم أبو الدرداء وأبو مالك "النصراويان".. وكأن شيئاً سيتغيّر.. رحم الله من قال "قتلنا كليب لنرتاح من بلاه طلع الجرو ألعن من أباه"..

 

قتل معظم قادة "داعش" في المنطقة، فيما أسر البعض الاخر، وسيقوا الى نفس الكهوف التي جهزوها كمعتقلات لـ"لاخوة الاعداء" من "النصرة" ومن لف لفها من "الثوار".. أيام كانت الغلبة لهم.

 

والى الواهمين هل تعتقدون أن "نصرتكم" و "داعشكم" مختلفون؟ .. العقيدة واحدة والفكر واحد والمنشأ نفسه، لن يتغير عليكم سوى عدد الجلدات وطريقة الذبح وكيفية التعذيب .. مصادر أهلية، قالت إن "من لهم الغلبة اليوم، يجوبون المناطق والاحياء ويقومون بإحصاء كل من له سجل عامل في الدولة، أو من لم ينخرط في أتون حربهم، أو حتى من المواليين لإخوتهم الاعداء في "داعش" ليحجزوا له زاوية في كهفوفهم أو مقابرهم أو للاستيلاء على ممتلكاته التي انتقلت ملكيتها من وثيقة الغنيمة "الداعشية" الى شقيقتها اللدودة "النصرة".

 

ألم تصل رسالة الوهابية لعقول مازالت تتمسك بأن كل ما يجري هو "ثورة" و"حرية"؟ ألم تكن كلها شعارات لا علاقة لها بالمواطنة أو الدين؟.. ومازلتم بحاجة للدليل والجثث المتفحمة والرؤوس المتدحرجة التي تدل على انتماءاتها اللحى الملونة والشوارب المحفوفة.. ألم يقتل أولئك الذين قتلوا بنيران صديقة.. ومن قبل كنتم تستصرخون جيوش الاحتلال لانتهاك سيادة بلدكم .. وكنتم تستنجدون فضائيات العالم "الانسانية فوق العادة"، للدفاع عن تخريب بيت نملة أو صرصور مقتول أو شجرة لم يكتب لها أن تثمر، تتهمون الجيش السوري بأنه هو من فعل ذلك.

 

لن نفصّل في جرائمكم التي وصلت روائح نتنها الى أقاصي الارض، وأصبحت حديث القاصي والداني، لم نعد نحتاج الى دليل بأنكم تفوقتم على صناع الرعب الهوليودي.. إلا أنه لابد من التساؤل حول ما اقترفت أيدي غلمانكم قبل أيام.. 

ماذا ستقولون عن عجوز في السبعين من عمرها؟.. انتهت أيامها على أيدي شياطينكم.. إنه مصدر تمويل جديد سرقة العجائز اللواتي تدخرن بعض المصاغ الذهبية والنقود، ثم قتلها بكل دم بارد عبر إحراقها.. العجائز لم يعدن صالحات لأي شيء يعني "جهاد النكاح" وغيرها من الابداعات (الداعشية_النصراوية) الجنسية..

 

ليس لتلك العجوز وريث فكان الاولى في شرعكم قتلها وأخذ أموالها لتمويل عملياتكم الارهابية..  أين ما أسميتموها "محاكم شرعية" وقضاتها أصحاب السيوف والفتاوى المسلطة على رقاب العباد.
قبل ثورتكم المزعومة عاشت تلك العجوز الأرملة منذ أكثر من 10 سنوات، ولم يجرؤ زعرانكم على التعرض لها، بل كانوا يتسولون على أبوابها علّها تعطف عليهم ببضع ليرات، لإشباع نزواتهم والرادع هو القانون السوري، وجميعكم يقر بذلك.

 

عن أي ثورة تتحدثون وقائد فتحها المحيسني السعودي وخليفتها البغدادي أبو بكر وثوارها الطبطبائي الكويتي والعبدولي الاماراتي والحارثي القطري وجون الانكليزي والالماني والفرنسي هل تنكرون أن هؤلاء من يقود "مطالبكم السلمية"،.. أليسوا ثواركم الذين فوضتم خدام الصهيونية العالمية للتفاوض باسمهم على طاولات المؤتمرات الدولية، واعتلاء منابر الامم المتحدة بسيوفهم التي مزقت أكباد وقلوب السوريين وقطّعت رؤوسهم ونادت بانتهاك حرمة نسائهم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=31587