الحدث السياسي

شعبان: جنيف برهن أن "المعارضات" لا يريدون الحل السياسي


أخبار سورية - الإعلام تايم

أعلنت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، أن أولوية مكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار في البلدان وعدم المساعدة بتفكيك الدول في الشرق الأوسط هي المعيار الأساسي لمن يرد حلاً للأزمة في سورية.

 


جاء ذلك في مقابلة مع قناة العالم  الثلاثاء 9 شباط 2016 مؤكدة أن جنيف برهن بأن الدول والأطراف التابعة لها من "المعارضات" لا يمكن أن يكونوا فريق عمل واحد وأنهم لا يريدون الحل السياسي، بل يراهنون على نجاح خططهم لذلك يلهون الأسرة الدولية والإعلام العالمي بمقولات لا تعالج سبب الأزمة الذي هو الإرهاب الممول والمسلح والمسهل له من قبل تركيا كما لم يتطرقوا إلى القرار 2253 الذي يدعو هذه الدول تحت الفصل السابع إلى وقف التمويل والتسليح وتمرير الإرهابيين.

 

وبينت شعبان،  أن الأصوات التي تعالت  حول وقف إطلاق النار هي التي تضررت من انتصار الجيش العربي السوري، لأنهم لا يريدون لحلب أن تتحرر، مشيرة أنه قد يكون هناك مزيد من التقارب الروسي الأمريكي لإيجاد حل سياسي للأزمة في ضوء انتصارات الجيش.



وأوضحت شعبان أن الحديث عن إرسال قوات سعودية إلى سورية، هو لرفع معنويات الإرهابيين موضحة أن هذا الترويج والتهويل سواء السعودي أو التركي هو للتغطية جزئياً على انتصارات الجيش العربي السوري بعد الفشل الذريع الذي تلقاه الإرهابيون في الميدان والفشل في جنيف.

 


ولفتت شعبان إلى وجود تنسيق وتواصل مع بعض الدول التي لديها مواقف قابلة للتعاون مع سورية في موضوع مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن إعادة العلاقات وفتح السفارات لا تعنينا كثيراً الآن وإنما المهم هو الموقف من الحرب الدائرة في سورية والإرهاب.

 


وأشارت إلى العلاقات المتميزة بين سورية وإيران وإلى التعاون والتنسيق القائم بينهما في محاربة الإرهاب لافتة أيضاً إلى متانة العلاقات مع روسيا التي تحترم القانون الدولي وخيارات الشعوب على عكس العقلية الغربية الاستعمارية.

 


وأكدت شعبان أن، المستفيد الأكبر مما يجري في المنطقة هو "العدو الصهيوني" الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإبعاد العرب عنها، مبينة أن كل من يقف مع فلسطين يقف مع نفسه ولا يمكن أن يكون للعرب مستقبل ما لم يأخذوا بهذه النظرة الاستراتيجية.


وفي مقابلة أخرى مع وكالة رويترز أكدت شعبان، أن الجهود الدبلوماسية للقضاء على الإرهاب في سورية لن تكلل بالنجاح ما دامت هناك دول تقوم بتوفير الدعم  للتنظيمات الإرهابية في المنطقة، مبينة أن الهدف من تقدم الجيش العربي السوري هو تحرير مدن وقرى استولى عليها الإرهابيون لثلاث سنوات ونصف والسيطرة على حدودنا مع تركيا لأنها المنبع الأساسي للإرهابيين والمعبر الأساسي لهم.



وتابعت شعبان، الغريب أن الأسرة الدولية التي أخذت القرار 2253 تحت الفصل السابع لم تمارس الضغوط على تركيا والدول الإقليمية التي تمول وتمرر الإرهاب إلى سورية، موضحة أن الخطوة الأساسية والأولى يجب أن تكون تطبيق قرار مجلس الأمن 2253 لدحر الإرهاب.

 


وحول أزمة المهجرين أكدت شعبان أن تركيا أساس كل الأزمة التي تعرضت لها سورية نتيجة أطماعها العثمانية في المنطقة وانتماء حكومة رئيس النظام التركي رجب أردوغان إلى الإخوان المسلمين، مذكرة بأن تركيا وضعت الخيام على الحدود مع سورية قبل أن يكون هناك لاجئ سوري واحد، لافتة، أن تركيا تستغل المهجرين وتبتز الدول الأوروبية للحصول على الأموال وعضوية الاتحاد الأوروبي، مبينة أن حل أزمة اللاجئين يكون بعودة الأمن والأمان إلى سورية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=31575