نافذة على الصحافة

رأي اليوم: جون كيري يوجه الضربة القاضية الى "معارضة الرياض"


الاعلام تايم_رأي اليوم الاردنية

اختارت الادارة الاميركية فضيلة الصمت والتجاهل في الرد على طلب معارضة الرياض، حيال  تصريحات جون كيري وزير الخارجية الامريكي التي اعتبرها الحلف المعادي لسورية بأنها صادمة، والتي ادلى بها على هامش مؤتمر لندن للمانحين وتوقع فيها “اجتثاث” هذه "المعارضة" في غضون ثلاثة أشهر، بسبب انسحابها من مفاوضات جنيف.

بهذه المقدمة كتبت صحيفة "رأي اليوم" الاردنية مقالاً، أشارت فيه إلى أن استفزاز "ناشط سوري"، عاتب كيري الذي رد بطريقة منفعلة وغاضبة: "هل تريدني أن أذهب الى الحرب مع روسيا من أجلكم.. هل هذا ما تريده"، وكانت على حد تعبير الصحيفة، الضربة القاضية.

وبحسب رأي الصحيفة أن صحة هذه التصريحات، غير المتوقعة في قوتها وصراحتها من قبل وزير في حجم ومكانة كيري، اصطدامه قبلها مع ما يسمى الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من معارضة الرياض، وذلك أثناء زيارته الى الرياض سبقت انعقاد مؤتمر جنيف بأيام، وتهديدها بشكل حاد انها ستخسر دعم أصدقائها اذا استمرت في التمسك بالمقاطعة.

وأوضحت الصحيفة أن "ما زاد في الطين بلة"، هو عدم اكتفاء كيري  بإلقاء مسؤولية انهيار مفاوضات جنيف على عاتق "معارضة الرياض" فقط، وانما أوحى بأن الجانب الآخر، أي الحكومة السورية، كانا على استعداد للقبول بوقف إطلاق النار، وأبلغوه بذلك رسميا عبر الروس، وهذا يعني تبرئتها من أي لوم أو مسؤولية عن الفشل، وإظهارها بموقف المتعاون للتوصل الى حل سياسي.

وقالت الصحيفة إن "وزير الخارجية الامريكي لم يجانب الحقيقة عندما قال ان بلاده لن تخوض حربا مع روسيا، الدولة العظمى، من أجل "المعارضة السورية"، وهي التي لم تخض ما هو أهم منها في كرواتيا وشبه جزيرة القرم، معتبرة أن الادارة الامريكية خذلت تركيا أردوغان، وتفاوضت مع أعدائه الاكراد، وطعنت السعودية في الظهر عندما تفاوضت مع ايران، ووقعت معها اتفاقا نوويا ادى الى رفع الحصار عنها وعودتها الى المجتمع الدولي كحليف وثيق، فهل ستعير "حرد" شخصيات مهزوزة تدعي تمثيل الشعب السوري وعودتها الى الرياض غضبا اي اهتمام؟

وتابعت الصحيفة تفسير الضربة القاضية لجون كيري على ما أسمتها معارضة قائلة إن، تصريحات الاخير ليست رسالة الى "المعارضة السورية"، وانما الى داعيمها في الرياض وانقرة ايضا، تقول مفرداتها، انكم لستم الذين تقررون شروط "اللعبة" في سورية، وإنما نحن الامريكان والروس، ومن لا يعجبه ذلك فليشرب من مياه البوسفور، أو البحر الاسود، أو الاحمر أو من أي بحر آخر يعجبه لونه.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=31573