سورية - الإعلام تايم 

بعد التقدم الذي احرزه الجيش العربي السوري في معارك ريف حلب  والتخبط الذي ساد بين صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة بمختلف تسمياتها ، تقدم تنظيم " داعش " الإرهابي  بطرح اقتراح  ضمن وثيقة سرية على المجموعات الإرهابية  المسلحة في الريف الشمالي، وخاصة غرفة عمليات فتح حلب، وعلى رأسهم الجبهة الشامية عن طريق الوجهاء في الريف الشمالي، عبر الوسيط المدعو ياسر أبو عمار واسمه الكامل ياسر النجار، وتتضمن هذه الوثيقة السرية، على اقتراح تقدم به " داعش " إلى الفصائل المسلحة في الريف الشمالي لحلب وتحديداً غرفة عمليات " فتح  حلب "، بهدف تنظيم العلاقة بينهم وترتيب الجهود لمواجهة المستجدات، وسجل في هذه الوثيقة بنود الطرح الشامل وهي:

 

-          إيقاف إطلاق النار بين الطرفين وإيقاف أي اقتحام من أي طرف  للآخر

-          إطلاق سراح جميع الأسرى بين الطرفين

-          فتح المعابر بين الطرفين والسماح بمرور جميع المحروقات والمواد الغذائية

-          عدم جلب أي فصيل لقتال تنظيم " داعش "

-          إلزام جميع الفصائل الرافضة لهذا الأمر و لهذا الإتفاق من قبل فصائل غرفة عمليات فتح حلب ومنعها من خرقه وقتال أي فصيل يقاتل تنظيم داعش نظراً لمصلحة هذا الإتفاق و سريانه على أي فصيل يخرق الإتفاق بعد ذلك خرقاً وغدراً من جميع الفصائل وسنرد على ذلك  باعتبار أن الفصيل الذي يخرق الهدنة "عميل للنظام".

-          المدة الموضوعة للإتفاق بين الطرفين تحدد مدتها ب 6 أشهر وبعد انقضائها ينظر في مسألة التمديد لها بالإتفاق بين الطرفين وفي حال رفض التمديد من أحد الطرفين تتم العودة  إلى حالة القتال كما كان سابقاً حتى يحكم الله بيننا و هو خير الحاكمين.

-         نقل الثقل والجهد الحربي إلى مقاطعة "النظام" وقتاله.

-          يتشكل وسيط بين الطرفين لحل أي مشكلة أو تجاوز من أي طرف وضبط سريان الإتفاق عبر اتصال دوري بالطرفين عبر الوسيط.

-          أي غدر من طرف الفصائل العسكرية باتجاه تنظيم "داعش" وكذلك أي هجوم من طرف الفصائل من طريق "التحالف الصليبي" يعني إلغاء الإتفاق.

-          الإتفاق لا يخرج على الإعلام ولا ينشر بأي صفحة رسمية من أي جهة ولكم حرية ذلك يا فصائل غرفة عمليات فتح حلب بالنشر أو عدم النشر.

-          يعطى الفصائل مدة أسبوع لمناقشة الأمر والإجابة على هذا الطرح وعدم الجواب يعني الرفض للمدة المحدودة وتبدأ المهلة من تاريخ زيارة الوجهاء الذين حضروا إلى الباب مع الوسيط "ياسر أبو عمار" الوسيط المعتمد بين تنظيم "داعش" وفصائل غرفة عمليات فتح حلب الذين حضروا إلى الباب مشكورين لتلبية الدعوة المرسلة لهم يوم الثلاثاء 02 02 2016 

-          يمكن فتح أكثر من ثلاث معابر بين الطرفين و بأي مكان تريده غرفة عمليات فتح حلب.

في الوقت الذي ما زالت جماعة " داعش " تنتظر الرد من غرفة عمليات فتح حلب أو أي تعديل يتم طرحه من الفصائل مع الوجهاء.

 

هذا الطرح وهذه الوثيقة جاءت بعد الانجاز العسكري للجيش العربي  السوري في ريف حلب الشمالي، وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، ما جعل أحلام الدول الراعية لتلك المجموعات في مهب الريح، وهذه الريح زادت من ارتفاع وتيرة القلق لدى جماعة " داعش " ومختلف المجموعات، من إنهاء تواجدها بشكل نهائي في حلب، بعد إنهاء التواصل الجغرافي بين مختلف مناطق تمركزها، ما قلب السحر على الساحر، وحول المسلحين الذين كانوا يحاصرون نبل والزهراء إلى مجموعات منهارة ومحاصرة في مختلف مناطق حلب .