العالم العربي

الخارجية المصرية تستدعي السفير القطري "البوعينين".. والأحزاب تطالب بطرده


تسابقت الصحف المصرية في الاحتفال باستدعاء السفير القطري سيف بن مقدم البوعينين واحتل الخبر مانشيتات الصحف المصرية اليوم الاثنين 6 كانون الثاني.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، الدكتور بدر عبدالعاطي، صرح أول أمس السبت، بأنه تم استدعاء البوعينين، إلى مقر الخارجية المصرية.
وقال المتحدث "تم إبلاغ السفير القطري رفضنا شكلاً وموضوعاً للبيان الصادر عن الخارجية القطرية بشأن الوضع السياسي في مصر، وتدخلاً سافراً في الشأن الداخلي.
وقالت الخارجية القطرية، في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية (قنا) في وقت متأخر الجمعة الماضي، إن قرار مصر إعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية كان مقدمة لسياسة إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل، بحسب ما أعلنت الدوحة.
من جهتها قالت صحيفة "الوطن" في مانشيتها الرئيسي "مصر تستدعي سفير قطر"اتلمّوا"، وأضافت: إن هناك مطالبات بقطع العلاقات وطرد السفير، ونسبت لمصدر سيادي قوله "الدوحة أصبحت مأوى للإرهابيين".
أما صحيفة "المصري اليوم" كان مانشيتها الرئيسي بعنوان "مصر تنذر قطر وأذنابها.. استدعاء سفير الدوحة وتحذيره".

من جانبها صحيفة "رأي الأهرام" شنت هجوماً حاداً على قطر، وتساءلت الصحيفة: ماذا تريد قطر من مصر؟ بل ماذا تريد قطر من العالم العربي؟ وما حقيقة الدور القطري في كل ما يجري على الساحة السياسية الآن؟ وأضافت: من المستغرب أن تخصص قطر ترسانتها الإعلامية للتحريض على بث الفوضى، وضرب الاستقرار في مصر خدمة لجماعة إرهابية، والمستغرب أكثر المواقف السياسية القطرية الداعمة لهذا التوجه والتي تعيد إلى الذاكرة علامات الاستفهام التي أحاطت بالدور القطري في ليبيا وسورية؟!.
وفي مقال له على صحيفة المصري اليوم تساءل الكاتب عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري "متى تنتهي حدود الصبر مع قطر؟ معتبراً أن البيان الصادر عن الخارجية القطرية خطوة أخرى جديدة في مسلسل الاستفزاز القطري لمصر".
وتساءلت صحيفة "الوطن" عن سر البيان القطري ضد مصر، ولماذا أصدرت الخارجية القطرية بيانها ضد مصر وشعبها؟ وكيف اختار النظام القطري دعم الإرهاب والتحريض والسعي لإحراق مصر في بيان رسمي وموقف علني؟

وأضافت الوطن: "لم يفهم الكثيرون الهدف من هذه الخطوة التصعيدية من الدوحة، غير أن قراءة وتحليل ما حدث خلال الأيام السابقة يحمل الإجابات الدقيقة على هذه الأسئلة، لاسيما أن مطبخ السياسة الرابط بين واشنطن والدوحة وأنقرة وتل أبيب تفوح منه رائحة المؤامرة، كلما اقتربت لحظة الاستفتاء على الدستور المصري الجديد والانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأنهت "الوطن" افتتاحيتها قائلة: "في السياسة سادة وعبيد وخدام، ويحلو للنظام القطري أن يغسل أقدام سيده الأمريكي كل صباح، فلماذا نندهش من مواقف الدوحة، وهي التي اختارت أن تكون عاصمة الخدم".
وقد شنت الأحزاب السياسية هجوماً علي السلطات القطرية، وطالبت بمعاملة قطر مثل تركيا وطرد سفيرها من مصر‮.‬

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=3130