أحوال البلد

مسؤول في منظمة الصحة العالمية: الرد على الإعلام السلبي يكون بإيقاف فيروس شلل الأطفال


أقامت وزارة الصحة أمس الأحد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجمعية أطباء الأطفال ندوة علمية نوقش خلالها الإجراءات التي اتخذتها سورية لوقف انتشار فيروس شلل الأطفال ودور أطباء الأطفال في توعية الأسر بأهمية اللقاح وتكراره وسبل مواجهة الاشاعات التي تشكك بمأمونية اللقاح وفعاليته.

وبين الدكتور أسامة سماق معاون وزير الصحة أن الهدف من الندوة هو إطلاع أطباء الأطفال على خطة الوزارة لمكافحة فيروس شلل الأطفال ليكونوا الداعم الأساسي لها وليسهموا في توعية الأمهات حول أهميةاللقاح،مضيفاً أن الاهتمام الذي توليه المنظمات الدولية لوقف انتشار شلل الأطفال في سورية "ناجم عن طبيعة فيروس الشلل وقدرته على الإنتشار السريع فهو اليوم في ديرالزور وقد يظهر الشهر القادم في إحدى الدول الأوروبية" مشدداً على ضرورة أخذ اللقاح من المراكز الصحية والفرق الجوالة التابعة لوزارة الصحة فقط.

بدوره بين الدكتور كريستوفر ماهر مسؤول استراتيجيات دعم العمليات والأبحاث الخاصة بشلل الاطفال في منظمة الصحة العالمية بجنيف أن استجابة سورية والدول المجاورة لها لمكافحة شلل الأطفال اتسمت بالسرعة وهو"مؤشر إيجابي" مبيناً أن المنظمة بصدد تقييم جودة وجمع المعلومات حول الحملات التي تطلقها سورية للنظر فيها فيما بعد.

وكشف الدكتور ماهر عن أن "منظمة الصحة العالمية تواجه إعلاماً سلبياً كما تواجهه وزارة الصحة السورية، والرد الأمثل عليه هو مواصلة العمل في الميدان والنجاح بإيقاف فيروس شلل الأطفال" مؤكداً التزام المنظمة بتقديم كل الدعم للجهات الحكومية والجمعيات الأهلية المعنية بحملات التلقيح لضمان الوصول إلى كل طفل سوري سواء داخل أو خارج سورية.

وذكر أن المنظمة تنصح دائماً أي دولة تكتشف حالات شلل أطفال بإطلاق حملات متتالية على مدى ستة أشهر وقد تصل لسنة وتقييم نتائج هذه الحملات كل ثلاثة أشهر لإقرار الحملات القادمة على أساسها.

بدوره أوضح الدكتور رودولف تنغرمان مسؤول الترصد والإشهاد لبرنامج شلل الأطفال في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف أنه في حال ظهور وباء شلل الأطفال ينصح باستخدام اللقاح الفموي بدل الحقن لسهولة وسرعة استخدامه وقدرته على توفير المناعة المطلوبة في مختلف مستويات جسم الطفل، لافتاً إلى أنه تم اعتماد لقاح ثنائي التكافؤ في حملات التلقيح التي تقوم بها سورية لأنه أثبت فعالية أكبر مقارنة بثلاثي التكافؤ الذي كان مستخدماً في السابق.

بدوره أشار الدكتور أحمد العبود مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة إلى أن الوزارة تواجه تحديات كبيرة لانجاز حملة التلقيح وضمان وصول اللقاحات الى مناطق فيها صعوبة أو تعذر وصول العاملين الصحيين إلى أماكن عملهم إضافة للصعوبات التي تواجهها الفرق الجوالة بسبب عدم أمان الطرقات وخروج العديد من سيارات التبريد وبعض غرف التبريد والبرادات عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي.

وأشار إلى أن نجاح حملة التلقيح السابقة التي اختتمت في 16 الشهر الماضي كان بفضل التزام الفرق الجوالة والشركاء المحليين الذين استطاعوا الدخول إلى المناطق الساخنة وإقناع الأهل بضرورة تلقيح أطفالهم.

وتساءل أطباء الأطفال عن سبب غياب ترصد الشلل الرخو الحاد في المناطق الآمنة وعدم إيضاح أهميته لأطباء الأطفال والمشافي والمراكز الخاصة داعين إلى ضرورة تركيز حملات التلقيح على المناطق الساخنة للقضاء على أي احتمال لعودة ظهور شلل الأطفال في الفترات المقبلة وتوزيع جرعات لقاح على العيادات الخاصة لتخفف العبء عن المراكز الصحية.

وشدد بعض الأطباء المشاركين على ضرورة عدم التركيز على شلل الأطفال فقط والتغاضي عن أمراض أخرى باتت نتيجة الظروف الراهنة تسجل حضوراً أكبر بين الأطفال وتهدد حياتهم كالتهاب الكبد " أ " والجدري.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=3114