تحقيقات وتقارير

الدور الغربي بصناعة وتمويل الإرهاب في سورية


الاعلام تايم_عروب الخليل

بعد مرور خمس سنوات من الحرب على سورية ومهما حاول البعض من الداخل والخارج إضفاء تسميات وإعطاء مبررات لحجم الإرهاب الذي قامت به الأذرع الخارجية والداخلية لتنفيذ المشاريع الغربية في سورية تبقى الحقيقة واضحة بوضوح أدلتها .
في 15من كانون الثاني 2015 نشرت " أي بي سي"  الأمريكية عن أن  مواطناً  أمريكياً من أصل سوري يدعى أمين البارودي يواجه حكماً بالسجن عشرين عاماً للتآمر وتسليحه الإرهاب بمعدات حربية أمريكية الصنع؟!
وضجت وكالات الأنباء العالمية بخبر محاكمة هذا الإرهابي الذي يحمل الجنسية الأمريكية بتهمة التآمر على الولايات المتحدة الأمريكية وتسليحه "حركة أحرار الشام" الإرهابية - وهي غير مصنفة  امريكيا إرهابية رغم انها تقاتل إلى جانب جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية - وتصديره معدات عسكرية إلى بلد عليه حظر أمريكي‘ بعد أن داهمت منزله في ولاية فيرجينيا ووجدت فيه مناظير حربية ليلية وأسلحة قنص غير مرخصة ومعدات حربية معدة للنقل. وبما ان الارهابي البارودي كان متواجدا حينها في تركيا تم إلقاء القبض عليه من قبل السلطات التركية بموجب مذكرة للإنتربول الدولي وجرى ترحيله إلى أمريكا بتاريخ 2014/12/11 لتبدأ محاكمته بعد إقراره بالتهم الموجهة إليه، دون الإشارة إلى حقيقة ما يشغله هذا الإرهابي من منصب داخل الكيان السياسي لما يسمى "الائتلاف السوري المعارض".
بالنتيجة فإن اعتقال البارودي الذي تبين انه قياديا في تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي - فرع سورية، والذي يحمل الجنسية الأمريكية وأحد المنفذين في مشروع الحرب السورية من حيث يقيم في تركيا، يندرج تحت بند مسح البصمات الأمريكية من ساحة تسليح الإرهاب ويمنع إحراجها أمام الرأي العام بأنها متورطة في دعم فصائل متشددة كأحرار الشام الإسلامية.
وكانت صحيفة الغارديان  نشرت مقالاً لسوماس ميلين في الرابع من تموز 2014 بعنوان "الآن تنكشف الحقيقة: كيف ساهمت الولايات المتحدة في بزوغ نجم "داعش" في سورية والعراق.
وقال كاتب المقال إن "التنظيم الطائفي الإرهابي لن يهزم من قبل نفس القوى التي ساهمت في تكوينه".
وأضاف أن "حملة الحرب على الإرهاب التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش منذ 14 عاماً والتي بدا أنها لن تنتهي، بدأ الحبل يلتف حول عنقها".
وأشار كاتب المقال إلى أن "محكمة بريطانية اضطرت إلى إيقاف محاكمة رجل سويدي يدعى "بيرلهين غيلدو" بتهمة ممارسة الإرهاب في سورية، بعد الكشف عن أن المخابرات البريطانية كانت تمول نفس الجماعة المعارضة التي ينتمي إليها".
وأوضح أن "تداعيات هذا التمويل واضح بصورة كافية، فالولايات المتحدة وحلفاؤها لم يدعموا ويسلحوا المعارضة السورية التي تترأسها مجموعات إسلامية متشددة فقط بل ساهموا بدعم تنظيم داعش من أجل إضعاف سورية".
وهذا غيض من فيض الأدلة التي تؤكد تلطخ أيادي الغرب بالدم السوري، و"من فمك ادينك".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=30952