نافذة على الصحافة

تركيا ..... الأم الروحية "لداعش"


صحافة - الإعلام تايم

أوضحت مجلة "استراتيجيك كالتشر فاونديشين" في  مقالاً لها  توَرط تركيا كواحدة من الرعاة الرئيسيين لتنظيم "داعش"، معتبرة أن تورطها  لم يكن عبر مجرد تلميح أو عدة إشارات غامضة، وإنما يبدأ مع حلفائها الأقرب في حلف الناتو، ويستمرعاماً بعد عام، وتقريراً بعد تقرير من مؤسسات إعلامية تغطي الأزمة في سورية من كل زاوية سواء كانت  هذه المؤسسات محابية لتركيا أو غير محابية.


ففي أوائل عام 2012، أقرّت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية فيما يتعلق بالأزمة، إمكانية  تأسيس "إمارة " سلفية بشكل معلن أو غير معلن في الحسكة أو دير الزور، وهذا هو بالضبط ما تريده القوى الداعمة لما يسمى المعارضة.

لقد تم ذكر هذه الإمارة " السلفية" عندما تم اتخاذ القرار بتحويل فرع "تنظيم القاعدة" المدعوم من السعودية والولايات المتحدة وتركيا إلى تنظيم " داعش" لتوضيح مَنْ هي تلك  "القوى الداعمة"، كما أوضح تقرير استخبارات الدفاع أنّ " دول الخليج والغرب وتركيا تدعم "المعارضة".


في عام 2012 أيضاً، تم الإقرار أنّ الولايات المتحدة وتركيا والسعودية كانت تمدّ الإرهابيين في سورية بمئات الأطنان من الأسلحة عبر تركيا وبمساعدة رجال الاستخبارات الأمريكية الموجودين على طول الحدود التركية- السورية، حيث تم إنشاء خطوط إمدادات لوجستية شمال مدينة حلب.


أما عام 2013 زادت الحكومات العربية وتركيا بشكل كبير من مساعداتها العسكرية للإرهابيين، حيث تم توسيع جسر جوي سرّي من الأسلحة والمعدات ليشمل أكثر من 160 رحلة شحن حمولة عسكرية من قِبل  طائرات عسكرية أردنية وقطرية وسعودية تهبط في مطار" إيسنبوغا" قرب أنقرة، وذلك وفقاً لمعلومات النقل الجوي التي كشفها مسؤولون في عدة دول، وأيضاً وفقاً  لروايات قادة الإرهابيين.


وهذه الخطوط للإمداد اللوجستي على مرّ الوقت، شكّلت ممرات تنظيم "داعش" اللوجستية الرئيسية في السنوات السابقة حتى تمكّن الأكراد من قطعها جهة الشمال الشرقي، وتقطعها الآن روسيا بالتعاون مع الجيش العربي السوري من جهة الشمال.


في حزيران عام 2015  نشرت صحيفة الغارديان مقالاً  بعنوان مثير للدهشة" بينت فيه  أنّ جميع خطوط تنظيم "داعش" كانت في أراضي تركيا عضو الناتو، وليس في مكان آخر ضمن سورية ، كما اعترفت الصحيفة أنّ " سيطرة الأكراد على بلدة تل أبيض وجّهت ضربة قوية   لتنظيم "داعش"، وذلك بسبب قطع خط إمداد التنظيم إلى عاصمته المزعومة " الرقة".


وخلصت المجلة أن التدقيق في خريطة سورية يُظهر بوضوح أنّ مدينة تل أبيض على الحدود التركية السورية تجعل تركيا هي المصدر الوحيد  لخطوط إمداد تنظيم "داعش".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=30933