حوارات ولقاءات

من المحتمل تأجيل جنيف3.. واحتمال مشاركة"معارضة الداخل"ضعيف جداً


ربى شلهوب - طارق ابراهيم- الاعلام تايم

هل سيعقد مؤتمر جنيف 3 في الخامس والعشرين من كانون الثاني الجاري أم لا؟؟ سؤال لا بد من طرحه قبل أن نسأل إن كان لمعارضة الداخل بأحزابها حضور في المؤتمر.. بعض الساعين لحصول المفاوضات يبذلون جهودا كبيرة.. وهناك عدد من الدول تقف دون ذلك، كالسعودية مثلا فهي تفتعل المشاكل في كل مرة يكون فيها انفراج للازمة السورية.

أسباب عدة تمنع وجود معارضة الداخل السوري من الاحزاب الوطنية المرخصة  على طاولة مفاوضات جنيف لتسوية الازمة السورية..

ولتوضيح  ذلك كان لموقع "الاعلام تايم" لقاء مع عضو اللجنة المركزية في حزب الشباب الوطني السوري ومسؤول مكتب الاعلام الدكتور خالد كعكوش، الذي وصف احتمالية مشاركة المعارضة الداخلية في جنيف3 بالضعيفة جداً، قائلاً "أستبعد أن يكون لمعارضة الداخل تمثيل في مؤتمر جنيف 3 ، لعدة أسباب أولاً.. أننا لسنا ممولين من أحد، ولا نعطي صوتنا لأحد، ولا يمكن لاحد أن يأتي ويقول لنا أعلنوا هذا الموقف، أما الجهات التي ستكون ممثلة فهي جهات ممولة ومدعومة من دول خارجية، وبالتالي دور معارضة الداخل التي لا تحقق أهداف الدول الاقليمية،  مستثنى.

وعن موعد انعقاد المؤتمر، رجح كعكوش  تأجيل الموعد، قائلاً "هذا ما تؤكده التحليلات وتصريحات ديبلوماسيي الدول المعنية".

وأضاف: "نحن كمعارضة سورية في الداخل عقدنا عدة مؤتمرات كان آخرها مؤتمر "صوت الداخل" الذي عقد في دمشق في وقت سابق من كانون الاول المنصرم، وتم خلال المؤتمر انتخاب 22 اسما ليكونوا ممثلين عن المعارضة الداخلية، وتم إرسال نسخة من القائمة لمكتب المبعوث الاممي الخاص الى سورية ستيفان دي مستورا للمشاركة في أي مؤتمر حواري بشأن الأزمة السورية‘ وإلى اليوم لم يأتنا أي رد"، معتبراً أن "أي حوار سيتم ولن يكون لنا صوت به نرفضه، فنحن بقينا في سورية ولم نقم في فنادق 5 نجوم، وتعرضنا لكل ما تعرض له الشعب السوري"، مؤكدا أن "الصمود والبقاء في البلد هو إنجاز بحد ذاته".

وعن ما تسمى "المعارضة السورية في الخارج"،  والتي اجتمعت في كانون الاول الماضي في العاصمة السعودية الرياض معتبرة نفسها الممثل الوحيد للشعب السوري، قال كعكوش "السعودية ليست طرفاً محايداً بل هي شريك في سفك الدم السوري وتمويل الإرهاب، وبالتالي من حضر مؤتمر الرياض لا يمثل "المعارضة" ولا حتى السوريين، وبدورنا كمعارضة داخلية سيكون لنا دور كبير في المرحلة القادمة من خلال سعينا بعدم السماح لأحد أن يمثل الشعب السوري في الخارج أو أي محفل دولي إلا من كان في سورية ويساهم في الدفاع عنها.

"بالرجوع الى مدعي تمثيل الشعب السوري في المحافل الدولية جميعهم من منتسبي" الوهابية" السعودية و"الاخوانية" القطرية التركية، وهم على خلاف عميق، ولكن الخطر الاكبر في أن تستطيع الرياض جمع الطرفين المتحاربين منذ الازل على قلب رجل واحد(الارهاب) وهناك بعض المؤشرات على محاولة تحقيق ذلك منها سعي لمصالحة تركية مصرية برعاية وهابية سعودية، والمؤشر الأخر هو صدور قرار حكم إعدام مجموعة من الاخوان، بينهم الرئيس الاخواني المخلوع محمد مرسي وتم تأجيل التنفيذ بضغط سعودي لتقريب وجهات النظر ما بين التركي والمصري".

وعن عدم دعوة ممثلين للمعارضة الداخلية الى جنيف3 ، أكد كعكوش "علينا أن نناضل بكافة السبل السلمية لأننا نمثل شريحة من الشعب، ومن المفروض أن لا يتم أي توافق على تسوية بدوننا"، مضيفاً "وجهنا إلى الحكومة السورية نداء من أجل انعقاد مؤتمر دمشق واحد بمن حضر".

وحول دور الاحزاب الوطنية في ملف المصالحات الوطنية أشار كعكوش إلى "تجربتين قام بهما حزب الشباب الوطني السوري، الأولى من خلال إعطاء ضمانات لعودة النازحين وكان هناك تعاون من الحكومة السورية ومن النازحين أنفسهم، ولكن عند التنفيذ غادر عدد محدود مخيمات النزوح لأن هناك جهات تابعة للمعارضة الخارجية دخلت إلى أماكن النازحين وأخافتهم من العودة.

أما عن التجربة الثانية فكانت في حفير الفوقا بمنطقة القلمون حيث استطعنا أن نقنع الناس في المنطقة ممن  حمل السلاح ضد الدولة ليلقوا السلاح وينضموا إلى الجيش العربي السوري"، مضيفاً أن المنطقة اليوم آمنة ولديها شهداء ارتقوا دفاعاً عن الوطن.

وأكد كعكوش استعداد الحزب الشباب الوطني السوري للمساعدة في ملف المصالحات الوطنية ونؤيده تماما ونحن مع حقن دماء السوريين، ولنا اتصال دائم مع وزير المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر والحكومة السورية للتعاون في هذا الملف.

وعن برامج الحزب المستقبلية، أكد كعكوش أن للحزب مشاريع وأهداف طويلة الأمد لكن العامل الاقتصادي المزري في ظل الحرب على سورية تؤخر تنفيذ أي مشروع كان، مشيراً الى أن الحزب ما بعد الحرب سيعود لممارسة وإتمام مشاريعه التي توقفت، ومن ضمنها مدينة الشباب 2020  بين حسياء والنبك، مضيفا أنه بعد انتهاء الحرب سيكون هناك نقلة نوعية للاقتصاد والاعمار، ولا بديل في سورية عن مكافحة الإرهاب وطرده من كافة الاراضي السورية.

 

تصوير أوس سلامي 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=43&id=30744