من الصحافة - الإعلام تايم

 

ذكرت صحيفة الوطن العُمانية، أن الذي صنع الإرهاب وضع له خريطة حراكه و نوزعه الجغرافي، كما وضع له خرائط مستقبلية، فمن إندونيسيا التي استفاقت على عملية إرهابية كانت محصلتها قتلى وجرحى، تبين لاحقًا أن الأوامر لتنفيذها صدرت من  محافظة الرقة السورية .. فلم تعد للمسافات أية مشكلة، بعدما حققت الاتصالات المعاصرة كل سبل العلاقات المرادة ، الأمر الذي بيّن أن اليد التي تضرب في سورية، هي ذاتها الممتدة حتى جاكرتا ثم إلى الصومال.. فكينيا وبوركينا فاسو.

وأشارت الصحيفة،  أنه لمعرفة ما الذي تبغيه القوى المصنعة لهذا الإرهاب... لا بد من تأمل المشهد العربي بلوحته الواضحة، من سورية إلى العراق إلى ليبيا إلى مصر ولبنان، إلى الإرهاب الأكبر الصهيوني صاحب اليد الطولى في تحريكه وتوزيعه .. مئات من الأسماء الوهمية باتت تطلق على التنظيمات الإرهابية، أضخم أنواع الأسلحة في يدها، الأموال الطائلة تصرف عليها، الدعم المعنوي قائم ومحقق، والاحتضان واضح ومعروف ..

وختمت الصحيفة،  فوضى تضرب الأوطان، ثم تغير واقعها، وخصوصاً العربية منها وتحديدًا السورية والعراقية والمصرية، بعدما صارت الليبية النموذج الأمثل، والتي باتت تحوي أكثر من مئتين وأربعين تنظيماً إرهابياً، بقدرة تتجاوز المئتي ألف مسلح وأكثر.