العالم العربي

النابلسي: الحلف التركي السعودي الإسرائيلي الأمريكي اخترع قضية "مجاعة في مضايا"


الاعلام تايم - بيروت


أكد العلامة اللبناني عفيف النابلسي انه بعدما عجز الحلف التركي السعودي القطري الإسرائيلي الأمريكي عن حسم الحرب المفروضة على سورية منذ نحو خمس سنوات وكسر المقاومة التي وقفت في وجه مشاريعه التقسيمية والتدميرية لجأ وبصورة ممجوجة إلى تضليل الرأي العام مجدداً عبر محاولته اختراع قضية وجود “مجاعة في مضايا”.

 

وقال النابلسي في مقال له نشر في صحيفة البناء اليوم الأربعاء 13 كانون الثاني تحت عنوان تعميق الكذب.. ان “اعداء سورية وإيران والمقاومة أسرفوا في الكذب والتزوير والتضليل وهي ادواتهم التي استعملوها منذ بداية العدوان على سورية ليلتفت العالم ويبدأ بتجريد محور المقاومة من إنسانيته وأنه يشن حربا لا أخلاقية ضد المدنيين وهذا أسلوب موءثر ينطلي على الناس التي ستسأل باندهاش عن سبب هذا الحصار ضد الأبرياء.

 

واضاف النابلسي لقد دأب هذا الحلف وإعلامه على الكذب منذ بداية الأزمة في سورية ولكن سرعان ما يتبين أن ما تم ترويجه من مواد إعلامية لتأليب الرأي العام على الجيش العربي السوري أو المقاومة ما هو إلا تزوير للحقائق.

 

واستهجن النابلسي صمت الحلف الذي يدعي الإنسانية حيال حصار كفريا والفوعة ونبل والزهراء وقطع الارهابيين المياه عن العاصمة دمشق وسبيهم النساء وارتكاب المجازر الوحشية التي لم تفرق بين طفل رضيع وشيخ كبير متسائلا هل سمع هذا الحلف ورأى مشاهد القتل التي برع الإعلام الأسود في تعميمها بحماسة شديدة او رق قلبه على أطفال العراق واليمن الذين يموتون بالقنابل الأمريكية والطائرات السعودية بلا ذنب والاطفال الذين يموتون بالتفجيرات الانتحارية وآخرها تفجيرا برج البراجنة.

 

وشدد النابلسي على ان التضليل الذي تقوده السعودية هذه الأيام محتوم بالفشل فقد فاض الكذب من هذا الإعلام وفاض الخبث من داعميه الذين لا يأبهون لمن يسرق المواد الغذائية والأدوية ويبيعها في السوق السوداء ليملأ جيوبه من المال السحت فيما يرفع من وقت إلى آخر راية الإسلام مؤكدا ان الحملة الخرافية لا تصيب إلا العقول الرثة .. إنسانيتهم الكاذبة لن تنطلي علينا وحربهم على الحق خائبة.

 

بدوره بين مدير الدائرة الاعلامية في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية في مقال بصحيفة البناء إن أكذوبة “مجاعة مضايا” التي فبركتها المواقع والفضائيات الناطقة باسم الإرهاب انتشرت كما النار في الهشيم فتلقفها منتفخو البطون وراحوا يتقيوءون إنسانية حيث تمحور النقاش حصرا حول أكذوبة “مجاعة مضايا” بينما القرى الأخرى التي تحاصرها التنظيمات الإرهابية منذ سنوات لم يجر التطرق إليها.

 

واعتبر حمية أن ما هو ثابت وحقيقي أنه ليس هنالك من جوع في مضايا ولكن ما يواجهه أهلها أنهم يخضعون بالترهيب لمجموعات إرهابية مافياوية تستخدمهم وسيلة للحصول على أكبر قدر من المساعدات من أجل ازدهار تجارة الإرهابيين بقوت الناس ومصائرهم موضحا أن الدول التي استشاطت غضبا على جوع افتراضي في قرية صغيرة هي نفسها تمارس منذ خمس سنوات حربا إرهابية ضد سورية وتمارس حصارا اقتصاديا وماليا خانقا ضدها فأي إنسانية يزعمها هؤلاء “الإنسانيون الجدد”.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=30485