موسكو_الإعلام تايم

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجدداً أن الشعب السوري هو وحده من يقرر مصيره ومستقبله السياسي، لافتاً إلى ضرورة المضي قدماً باتجاه الإصلاح الدستوري ومن ثم اجراء انتخابات على أساس الدستور الجديد.

 

وفي حديث لصحيفة بيلد الألمانية نقله موقع روسيا اليوم، قال بوتين إن "تحقيق الاستقرار والأمن في سورية وإعداد الظروف الملائمة لتنمية الاقتصاد ورفاه الناس ليفضلوا العيش في بيوتهم بوطنهم بدلاً من الهرب إلى أوروبا لن يكون وارداً إلا في حال حدد الشعب السوري وحده من سيحكم البلاد وكيف سيفعل ذلك".

 

وأوضح الرئيس الروسي أن الأزمة في سورية "وصلت إلى حجمها الراهن نتيجة الدعم الخارجي للارهابيين في سورية"، متسائلاً هل تتحمل الحكومة السورية الساعية إلى الحفاظ على سيادتها ومنع الأعمال المنافية للدستور مسؤولية معاناة المدنيين الأبرياء أم يتحملها أولئك الذين ينظمون هذا "العمل المسلح" ضد الحكومة، وأضاف "لا نريد أن تتطور الأوضاع في سورية على غرار مجريات الأحداث في ليبيا أو العراق".

 

ووصف الرئيس الروسي الاتهامات التي يوجهها الغرب إلى روسيا بأنها تضرب "المعارضة السورية" بدلاً من تنظيم "داعش" الإرهابي بالكاذبة، مبيناً أن "الشرائط المصورة التي تستخدم للتأكيد على هذا القول ظهرت قبل بدء طيارينا بتوجيه الضربات على مواقع الإرهابيين وهناك أدلة تثبت هذا الأمر لكن منتقدينا يسعون الى تجاهلها".

 

وأشار بوتين إلى تجنب الصحافة الغربية الإشارة إلى قصف الطيارين الأمريكيين مستشفى تابعاً لمنظمة أطباء بلا حدود في مدينة قندوز في أفغانستان وإلى حادثة قصف الطائرات الأمريكية حفلة زفاف في أفغانستان والتي أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص.

 

ولفت بوتين إلى أن الصحافة الغربية تنشر دائماً معلومات مزيفة حول شن الطيارين الروس ضربات على مواقع مدنية، وأضاف "يمكن أن نعترف بأن طائراتنا توجه ضربات لمثل هذه المواقع إذا اعتبرنا (أنابيب النفط الحية) التي تتكون من آلاف شاحنات الوقود والنفط مواقع مدنية لكنها تتعرض لضربات من قبل الجميع بمن فيهم الأمريكيون والفرنسيون والآخرون".