الحدث السياسي

الزعبي: الإبراهيمي يعكس قراءة رديئة للواقع السياسي والميداني في سورية


أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن مساواة المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي بين المجموعات الإرهابية المسلحة وبين الدولة السورية يعكس قراءة رديئة للواقع السياسي والميداني في سورية.

وأوضح الزعبي في اتصال مع التلفزيون العربي السوري أمس أن هناك تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وداعش والأسماء الأخرى التي تمثل تنظيم القاعدة والإرهاب الدولي في سورية وبالتالي هذه المساواة هي مساواة غير مفهومة وغير منطقية وغير موضوعية، مشيراً إلى أن هناك تجاهلا لحقيقة ما يحدث على الأرض في سورية وهذا التجاهل مرفوض من أي شخص وخاصة إذا كان في موقع المبعوث الأممي الذي يفترض أن له دورا يمارسه في عملية الذهاب إلى جنيف.

وقال الزعبي: إن أداء الحكومة السورية وعملها وتسليح القوات المسلحة السورية هو عمل شرعي وفق كل الأعراف و قواعد القانون الدولي ومسؤول ومنصوص عليه في دستور الدولة مبيناً أن الجيش والقوات المسلحة تقوم بممارسة مهامها في الدفاع عن الوطن والدولة والمواطنين.

وأشار الزعبي إلى أن المسؤول عما يجري في سورية دول مثل تركيا والسعودية وقطر ودول أخرى كبعض الدول في أوروبا الغربية التي قدمت دعما تحت عناوين مختلفة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة التي تختصرها حاليا القاعدة وجبهة النصرة و داعش وغيرها.

واعتبر الزعبي أن الإبراهيمي عندما يتحدث أن مؤتمر جنيف 2 ليس للدول وبنفس الوقت يقوم بجولة على هذه الدول وبعضها ترفض حتى استقباله فهذا نوع من التناقض غير المفهوم وغير المبرر أيضا.

وأكد الزعبي أنه إذا كان المؤتمر للسوريين فليجري العمل على الحكومة السورية وعلى المعارضة السورية و لا داع لاستشارة دول وأخذ رأيها أو حتى طلب السفر إليها ومقابلة قياداتها مشيرا إلى أن المبعوث الأممي يحاول أن يتفادى تسمية الأشياء بأسمائها أو التعبير عن المواقف الحقيقية ويستعرض دائما العبارات أو الجمل بشكل يعكس انتقائية للمواقف.

ولفت الزعبي إلى أن مهمة الإبراهيمي كمبعوث أممي لا صلة لها على الإطلاق بملف المساعدات الإنسانية لأن هذا الملف هو جزء من استراتيجية الحكومة السورية فهناك وزارات الخارجية والعمل والصحة ووزارات خدماتية أخرى ومنظمات المجتمع المدني في سورية وبالتعاون أيضا بين الحكومة السورية ومنظمات دولية يجري تغطية هذا الملف والعمل على تجاوزه وحل مشكلاته.

وأوضح الزعبي أن الإبراهيمي لم يطرح في هذه الزيارة موضوع المساعدات الإنسانية مع أي من الشخصيات السورية التي التقاها سواء الحكومية أو الشخصيات الأخرى لأنه يدرك جيدا أن هذا ليس من اختصاصه لكن ربما طلبت منه جهة ما خارج سورية أن يتحدث بهذا الملف ويطرحه على الإعلام فقط من خلال مؤتمره الصحفي.

وختم الزعبي بالقول "نتمنى من الإبراهيمي ألا يتجاوز اختصاصه ومهمته كمبعوث أممي التي تفرض عليه أن يكون وسيطا حقيقيا نزيها حياديا وأن يسمي الأشياء بأسمائها وأن يعرف الواقع تعريفا صحيحا ومنطقيا وألا يتجاوز اختصاصه إلى مسائل لا صلة له بها وتكليفه لا يتضمنها أصلا".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=304