تحقيقات وتقارير

بعد احتراق القاسم..بن قنا في الواجهة


الاعلام تايم - فاطمة فاضل

 

العميل المحبوب والطفل المدلل لاّل سعود وقطر....احترق، مايسمي نفسه بالاعلامي فيصل القاسم، خسر رهاناته كلها في اللعبة، وكما يقول المهاتما غاندي "عندما تكون على حق تستطيع أن تتحكم بأعصابك..أما اذا كنت مخطئاً فلن تجد غير الكلام الجارح لتفرض رأيك"، القاسم تلميذ نجيب، فمنذ بدء الأزمة السورية يتبع هذه المقولة ويطبقها جيداً، وبرامجه كلها كانت مرتعاً للسباب و التحقير والشتائم..فلم يعد بجعبته سوى لسانه الطويل.. والذي إن دل على شيء، فهو يدل على قصور تفكيره و محدوديته.

 

 

إذاً انتهى زمن القاسم..وانتهت المرحلة الأولى من اللعبة بتهميشه..وتم استبعاده في التصفيات النهائية مع زميلته "مجاهدة النكاح" غادة عويس، لكن لاّل سعود ومشيخة قطر لن يستسلموا بهذه السهولة للقياصرة السوريين، فسارعوا الى تجنيد كل ما لديهم من أحجار الدومينو الموجودة في معقلهم "الجزيرة"، هنا وقع الاختيار على حجر رئيسي من الجنس اللطيف، "خديجة بن قنا" هذه الاعلامية الجزائرية التي عرفت بحبها الكبير للمتشددين، فالمعلومات الأخيرة أكدت ارتباطها الوثيق مع الاستخبارات الاسرائيلية، فكانت تتردد الى مكتب تنسيق العلاقات بين قطر و اسرائيل في الدوحة أكثر من مرة في الفترة الأخيرة.

 

 

وماضيها العريق يشهد لها بانتماءاتها المشبوهة وعلاقاتها العميقة بشيوخ الفتنة ومنهم القرضاوي والذي نسقت معه ومع الخلايا المتواجدة في بلدان عديدة منها المغرب و سورية.

 

 

اليوم تظهر و قد ملأت الشاشة القطرية وحساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بنواح وصياح على أهالي بلدة مضايا السوريين المحاصرين، مستخدمة عبارة "أغيثوا مضايا"، فهلّا أغثتٍ نفسك أولاً؟؟؟ من كان قلبه رقيقاً و متأثراً بأطفال مضايا ليأتِ للكشف عن الحقائق على أرض الواقع، أم أن "الجزيرة" لم تعلّم صحفيها أصول العمل في الميدان ونقل الأحداث بموضوعية؟؟؟..فالكلام من خلف الشاشات لن يشبع الجياع..

 

 

الظاهر أن الريالات السعودية أغدقت الحساب المصرفي لخديجة، أو أن فضيحة من العيار الثقيل قد سُجّلت سابقاً على شرائط فيديو لابتزازها فيما بعد، فـ"للجزيرة" سوابق في ذلك.

 

 

نلاحظ أن كل منشورات "الخانم" مرفقة بصور ليس لها دليل من الصحة فالصورة التي اكتسحت المواقع الالكترونية كانت لعجوز مدمن على المخدرات في إحدى الدول الأجنبية، قالت أنه جائع من مضايا يجب أن تنقذوه، فوضعت عناوين و أرقام حسابات للتبرعات..هذا يعني عملياً أن التبرعات تذهب الى الرجل مدمن المخدرات أو لحسابات أشخاص يمولون و يدعمون الإرهاب، حلّان لا ثالث لهما.

 

 

الصليب الأحمر الدولي في سورية جاء ردّه سريعاً نافياً للمزاعم الواردة عن وجود "مجاعات"في بلدة مضايا بريف دمشق، وقال باول كرزسيان الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية : أنّ منظمة الصليب الأحمر الدولي لا يمكنها تأكيد المعلومات التي تنشر حول مضايا على مواقع التواصل الاجتماعي ، وكذلك لا يمكنها تأكيد صحة التقارير التي تعرضها وسائل الاعلام ، ولا يمكنها التأكد من صحة الصور التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن المساعدات التي دخلت البلدة تكفيها لمدة شهرين، والمباحثات جارية لإدخال المزيد".

 

 

وبن قنا نفسها لديها مواقف سابقة بالغش و التضليل الاعلامي كونها شربت من حليب أمها الجزيرة فلا غرابة بذلك، حيث نشرت قبل وقت صورة لطفل مريض قالت بأنه تشوّه نتيجة الأسلحة الكيميائية التي ضربها الجيش السوري على مناطق عدّة..وفي الحقيقة كانت الصورة لطفل فييتنامي تشوّه نتيجة رش المواد الكيمائية من قبل أمريكا على المزارع في بلاده، حسب ماذكرته تقارير تلفزيونية.

 

 

حتى الفن  والفنانين السوريين لم يسلموا من لسان خديجة التي شنّت حرباً ضارية ضدهم، حيث نشرت بن قنا صورة تجمع عدداً من الفنانين السوريين بينهم رغدة ودريد لحام، معلقة عليها: "الفنانون رغدة ودريد لحام ووفد فني أثناء خروجهم من السفارة الروسية وتقديمهم الشكر لبوتين لاحتلال سورية وقتل أطفالها"، ما استدعى رداً من رغدة، فقالت: "الجزيرة ومذيعوها وصلوا مرحلة الهذيان والتزوير المفضوح، هذه الصورة من سنة أثناء حضور القسم الدستوري للسيد الرئيس بشار الأسد".

 

 

وفي أزمة الحجاب الفرنسية والغليان الذي شهده الشارع الفرنسي والعربي حينها، أعلنت في ذات الوقت ارتدائها للحجاب، وصفت صحيفة لوموند الفرنسية حينها بأن قرارها جاء كمؤشر تحد لقرار الرئيس الفرنسي جاك شيراك و البرلمان الفرنسي بمنع الحجاب، فهل برأيكم هذا القرار جاء من تلقاء نفسها؟؟ أم أن كادراً كبيراً وهابياً يقف وراءها؟؟؟

 

 

إذن الفبركات الاعلامية و التلفيق الإخباري و الاشاعات المغرضة أصبحت من الماضي الغابر للجزيرة القطرية، فهو الأسلوب الممنهج الذي تعتمد عليه للتأثير بالعالم العربي و بالمسؤولين الأجانب، متناسية المصداقية و الاخلاقية التي اتخذتها شعاراً لها.

 

 

خديجة...ألاعيبك أصبحت مفضوحة للعلن، احفظي ماء وجهك، و نهايتك في اللعبة قريبة جداً.

 

 

باتت شعارات المهنية والموضوعية في قناة الجزيرة في الحضيض، بعدما خرجت عن كونها وسيلة إعلام، وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة، وما يجري فيها من سياسات تحريضية لا مهنية أمر غير مقبول على الإطلاق، خاصة في ظل المفصل التاريخي الذي تمر فيه المنطقة، كما أن تعاطيها مع الملفات المتراكمة في المنطقة محل شك واستفهام كبيرين، كونها سلّطت الضوء على سورية وليبيا واليمن فقط بما يتناسب مع مصالحها، وأخفت كل ما يتعلق بالدماء التي تسيل بالبحرين والسعودية، وجنّدت أشخاصاً قيل بأنهم إعلاميين للعمل في معاقلها، قريباً ستخسر الورقة رهانها، وستهمش تلك الجميلة الجزائرية كزملائها، فمن حجر الدومينو الذي سيتم تحريكه بعدها؟؟؟؟؟

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=30338