نافذة على الصحافة

واشنطن بوست: المملكة السعودية فقدت توازنها ومحاطة بـ"داعش"


الاعلام تايم - واشنطن بوست

اعتبر الصحفي الاميركي "ديفيد اغناتيوس" في مقالة نشرت في صحيفة "واشنطن بوست"، أن قرار السعودية تنفيذ الاعدامات الاخيرة انما يدل على ان المملكة فقدت توازنها.

وقال: ان خوف المملكة من صعود ايران ادى بها الى اعدام رجل دين معارض، الامر الذي اثار احراق القنصلية السعودية في ايران و ادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية وتصعيد حاد "في العداء الطائفي" الذي يجتاح المنطقة.

ورأى الكاتب ان سبب اتخاذ السعودية هذه الخطوة يعود الى كون المملكة خائفة، حيث اشار الى انها محاطة بالمتطرفين التابعين "لداعش" .

كما لفت الى انها غارقة "بحرب مكلفة وغير ناجحة في اليمن"، والى انها لا تثق "بالراعي والحامي الاميركي"، وان ذلك يعود جزئياً الى دور الولايات المتحدة باتمام الاتفاق النووي، و قال الكاتب: ان البلدان التي تشعر انها معرضة للخطر احياناً ما ترتكب أعمالاً متهورة وغير منتجة، وهذا ما حصل مؤخراً مع السعودية.

كما تطرق الكاتب الى المشاكل الداخلية السعودية، حيث تحدث عن معارضة امراء سعوديين كبار خطط ولي ولي العهد "محمد بن سلمان" الاصلاحية في المجال الاقتصادي وغيره.

واعتبر الكاتب ان قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران ودفع دول عربية خليجية اخرى الى القيام بالمثل قد فاقم المشكلة، وقال إن قرار قطع العلاقات هذا كان ردَّ فعل مبالغا فيه.

كما رأى الكاتب ان رغبة السعودية بالتصدي لما اسماه الهيمنة الايرانية كان قد اصطدم اصلاً بالمشاكل في اليمن، حيث اشار الى ان الحرب هناك تكلف المملكة قرابة مليار دولار كل شهر، دون ان تكون الرياض قد حققت "سوى الانقاض على الارض".

وختم الكاتب.. إن المخاوف السعودية تسببت بالنزاعات طوال اربعين عاماً، متحدثاً بهذا السياق عن تمويل السعوديين  لمنظمة التحرير الفلسطينية، اضافة الى تمويلها المدارس الجهادية ومؤسسي القاعدة  و امراء الحرب السوريين. و رأى الكاتب ان السعوديين بحاجة الى الطمأنة بان واشنطن تساندهم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=30252