قالت صحيفة (سوزجو) أن رئيس الوزراء أردوغان لن ينسى ما شهده خلال عام/2013/، وأكدت أنه بدأ يفقد شعبيته ومكانته كلما بالغ بحلم السلطنة وأغلق أذنيه للشعب و فرض شروطه و قمع الشعب.
وبينت الصحيفة أن رئيس الوزراء أردوغان اعتقد أن الديمقراطية عبارة عن الفوز في صناديق الاقتراع و بالتالي تدخل في أسلوب حياة الذين لم ينتخبونه، الأمر الذي أدى الى انفجار احتجاجات متنزه كيزي و تعرضه لردات فعل داخلية و خارجية.
و قالت أن موقف أردوغان القاسي و المتشدد خلال أحداث متنزه كيزي دفع الكتاب الصحفيين الليبراليين الذين يدعمونه الى اتخاذ موقف معارض له و انتقاده و التخلي عنه و بينت أن المعارضة الاجتماعية وصلت الى ذروتها مع احتجاجات متنزه كيزي حيث شهدت مباريات كرة القدم احتجاجات ضد حكومة حزب العدلة والتنمية و تحولت هذه المباريات الى كابوس أردوغان.
مشيرةً الى الفشل الذي مني به أردوغان في السياسة الخارجية و تناقضه مع العالم  وغرقه في المستنقع السوري وإثارته غضب الولايات المتحدة الأمريكية في موضوع مصر إضافة الى سقوط ادعاءاته حول  الزعامة الإقليمية .
كما لفتت الصحيفة الى صراعه مع حركة غولن التي غض النظرعن تغلغلها في جهاز الدولة، و شن المدعون العامون عملية أمنية ضد حكومة حزب العدالة والتنمية، حيث تلقى أردوغان صدمة كبيرة من هذه القوة السرية، وأوضحت أن العملية الأمنية ضد الفساد كشفت الأعمال القذرة لحكومة حزب العدالة والتنمية حيث ضبطت ملايين الدولارات داخل علب الأحذية و آلات عد النقود في منازل أبناء الوزراء الأمر الذي أدى الى فقدان الثقة به و بحكومته.
و قالت أن أردوغان فقد  فريقه في عام /2013/ على خلفية فضيحة الفساد و أشارت الى دخول أردوغان في مأزق نتيجة فضيحة الفساد الذي تورط بها 4 وزراء في حكومته إضافة الى نجله بلال أردوغان و اضطر للتضحية بأربعة وزراء متورطين بالفساد إضافة الى استقالة 6 نواب من الحزب.
و بينت الصحيفة أن الاستقرارالذي كان يفتخر به أردوغان تزعزع بعد فضيحة الفساد بشكل ملحوظ، مؤكدةً أن استهداف أردوغان القضاء بدلاً من التحقيق في إدعاءات الفساد أدى الى فقدان الثقة بالاقتصاد و تسرع علمية هروب المال من تركيا و ارتفاع الفوائد و سعر صرف العملات الأجنبية و تراجع سوق الأسهم، و بينت أن التطورات الأخيرة غيرت نظرة الناخبين تجاه أردوغان حيث تشير استطلاعات الرأي الى انخفاض نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، الأمر الذي يبرهن على  أنه سيتلقى  ضربة كبيرة في الانتخابات المحلية.
http://sozcu.com.tr/2013/gundem/yilin-kaybedeni-433470/