الحدث السياسي

رغم استبعاد التقيد بالمهلة .. كاغ تؤكد أن التقدم ثابت


أكدت سيغريد كاغ منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية أن الحكومة السورية تعاونت بشكل بناء مع البعثة ومع عدد من الدول الأعضاء الرئيسية في المنظمة داعية جميع الأطراف إلى "تكثيف الجهود اللازمة للمباشرة بإزالة العناصر الكيميائية".
وشددت كاغ في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أمس الثلاثاء أن تقدماً كبيراً تم إنجازه في خطة تدمير الأسلحة الكيميائية مقللةً  من أهمية انقضاء المدة المحددة دون التوصل الى نقل هذا السلاح إلى خارج سورية وقالت إن "التقيد بالمهلة المحددة بشأن نقل السلاح الكيميائي إلى خارج سورية أمر مستبعد الآن إلا أن اللجنة ترى أن تقدماً ثابتاً متواصلا قد حصل"، داعيةً إلى تكثيف الجهود اللازمة للمباشرة بإزالة العناصر الكيميائية.
وتابعت كاغ إنه "لا ينبغي أن يتم التركيزعلى مهلة لم يتم الالتزام بها في اليوم نفسه مقابل كل الجهود والتقدم المحرز وإمكانية تحديد موعد قريب لبدء تنفيذ الخطة فعلياً"، مشيرةً إلى أن المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيعقد اجتماعاً حول هذه المسألة في الثامن من كانون الثاني.
ورأت "إن أهم ما في الموضوع هو أن تنظر الدول الأعضاء في المنظمة إلى ما تم تحقيقه وإلى أن كل شيء جاهز في مختلف المواقع، وإنه تم انجاز كل شيء لإتمام هذه العملية بسلام وأمان وليس هناك من سبب لعدم البدء بالعملية".
ولفتت كاغ إلى أنه يعود للدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة النظر إلى الظروف والإطار وتحديد مواعيد جديدة في حال رغبت بذلك عازية التأخير في نقل السلاح الكيميائي الى خارج سورية إلى بعض العقبات اللوجستية والتفاصيل التقنية مثل "التأخير الناجم عن حالة الطقس التي شهدتها المنطقة وتساقط الثلوج التي أغلقت الطرق إضافة إلى الوضع الأمني".
وأشارت منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية إلى أن "الالتزام بالعملية لا يزال قائماً"، واصفةً العملية بالمعقدة التي "تتطلب مواكبة عسكرية لتأمين القوافل كما تتطلب وجود الكثير من العناصر المجهزة مسبقاً والكثير من التحضير لاتمام الرحلة بشكل صحيح وحماية العناصر الكيميائية وتحميلها على الشاحنات".
وكانت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة للتخلص من برنامج الأسلحة الكيميائية في سورية أكدت في بيان لها في الثامن والعشرين من الشهر الجاري أنه تم إحراز تقدم مهم في عمل البعثة في سورية المتواصل منذ ثلاثة أشهر، مشيرةً إلى أنها مستمرة بالتحقق من إنهاء وجود المواد التي تستخدم في الأسلحة الكيميائية من الأراضي السورية في وقت تتقدم فيه التحضيرات والانشطة ذات الصلة0
من جانبه أعرب المدير العام لمنظمة حظر السلاح الكيميائي أحمد أوزومجو عن أمله في أن تكون المساعدات التي قدمتها روسيا ودول أخرى إلى سورية لغرض نقل السلاح الكيميائي وتدميره كافية على الرغم من امتناع عدة دول غربية تقديم الدعم لهذه العملية.
وقال أوزومجو في حديث لقناة (روسيا اليوم) "إن الحكومة السورية طلبت بالطبع بعض المساعدة وقدمت روسيا الاتحادية ودول أخرى دعما لوجستيا جديا ومساعدة مالية وبعض المعدات مساهمة في تنفيذ الخطة".
وأكد أوزومجو أنه تم حتى اللحظة الراهنة بلوغ تقدم ملموس في مسألة تدمير السلاح الكيميائي السوري، موضحاً أنه خلال فترة قصيرة دمرنا عدة فئات من المواد السامة وأبطلنا عمل المصانع التي كانت تنتجها وتم تحديد كل الذخائر الكيميائية وتجهيزها لنقلها خارج سورية وننتقل حاليا الى المرحلة التالية مع أنه من الممكن الحديث الآن عن تنفيذ عمل كبير.
وأشار إلى " أن السلطات السورية مسؤولة عن نقل الترسانة الكيميائية وحمايتها داخل الأراضي السورية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير حماية لمرحلة النقل من الخطة.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=2995