طارق ابراهيم_الاعلام تايم

طائرة "ايرباص" قطرية واحدة قادمة من مراكش حطت عند منتصف الليل في زوريخ، وتلتها في الثالثة فجرا طائرة ثانية مجهزة بمعدات طبية، ثم وصلت طائرة ثالثة بعد ربع ساعة، والطائرتان الأخيرتان وصلتا من الدوحة.

 

"آل ثاني".. حالها كحال العائلات الحاكمة في الخليج تطالب بـ"الديمقراطية" للشعوب التي تنعم بالسلام والامن من متنزهاتها التي لايعلم ما يصنعون بها من عهر ومجون الا الله، باعتبار أن المصايف المخصصة لعائلات النفط الخليجي في أوروبا وأقصى الغرب العربي، تحديداً في جبال الاطلس المغربية تحظى بسرية تامة، كيف لا وأموالها تسهم في الدخل الوطني للمتآمرين معها على شعوب المنطقة العربية بأكملها.

 

كسر في قدم الامير السابق للمشيخة القطرية، بحسب ما كشفت صحف سويسرية ناطقة بالالمانية، أدى الى استنفار مطارات مراكش والدوحة وزوريخ، ولـ"هول المصاب القطري الجلل" وافقت سويسرا على إقامة جسر جوي طارىء لنقله من مراكش إلى زوريخ ليخضع للعلاج.. وكأن العائلة القطرية لاتثق بأطباء المغرب، أو أن المغرب وحتى المشيخة لايوجد فيها طبيب مختص بالكسور، مع أن الطب العربي المغربي المختص بالكسور ذاع صيته في كل أنحاء العالم بأنه الافضل، أو أن ما جعل العائلة القطرية المالكة تهرع ليلاً بكل طاقمها أمر آخر، وإلا هل تستحق جبيرة قدم، وصول 9 طائرات قطرية لسويسرا؟

 

وكان ناطق باسم المكتب الفدرالي للطيران المدني في برن في سويسرا، أكد أن 9 طائرات مملوكة للأسرة الحاكمة في قطر حطت، في وقت سابق من الاسبوع الجاري، في زوريخ بسبب حالة طارئة صحية تتعلق بأحد الواصلين، وهو حمد بن خليفة آل ثاني، قالت تقارير إنه نقل من مراكش على متن طائرة خاصة، وعلى وجه الاستعجال، للعلاج ، بعدما تدهورت حالته الصحية، وفق ما كشفه نجله جوعان الذي قال"سمو الأمير الوالد أجرى عملية جراحية بسبب كسر في الرجل، وهو الآن في مرحلة العلاج الطبيعي".

 

العائلة المالكة في قطر أرادت أن تنهي عناء عام من التعب في إدارة شوؤن "القارة القطرية" وترسم خطط العام الجديد بدون منغصات، فإرثها العظيم يقتضي منها خلوة وصفاء ذهن كي يتاح لها ابتكار أشكال جديدة تتناسب والعبودية العصرية السائدة في أراضيها، وإكمال مخططات التآمر على الامة العربية، فـ"الامير" الاب اختار المدينة الحمراء، فيما الامير الابن خصص مدينة إفران المنتجع الشتوي في جبال الأطلس لقضاء إجازته.

 

ما أثار وسائل الاعلام العالمية على التقرير السويسري عن وصول ثلاث طائرات تعود لعائلة آل ثاني الحاكمة في مطار زوريخ بسبب حالة طارئة صحية تتعلق بأحد أفرادها، هو الصمت القطري الرسمي والإعلامي الذي اقتصر على تلقي أمير البلاد اتصالاً هاتفياً من الملك المغربي، للبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.

 

وسائل إعلام سويسرية تساءلت هل كسر في قدم أمير خليجي يضطر سويسرا الى تعديل قوانينها، ويقلق نوم سكان المناطق المجاورة لمطار"زوريخ- كلوتن"، باعتبار أن إقلاع وهبوط الطائرات ليلاً محظور في المطار المذكور.

 

مراقبون، أدهشهم ما كشفه الاعلام الغربي عن تواجد عائلة "آل ثاني" في سويسرا، وأرادوا تفسيراً لتساؤلاتهم، هل تعجز مشافي الدوحة ومراكش"المتطورة" وأطباؤها الاخصائيون عن علاج ما يستطيع أن يسعفه طبيب بيطري متخصص في معالجة كسور الحيوانات؟