العالم العربي

قواعد عسكرية أميركية في تونس.. وزعيم "أنصار الشريعة" في قبضة الأمن


قالت جريدة الشروق اليومي الجزائرية، أمس الإثنين 30 كانون الأول، إنها حصلت على معلومات سرية وحصرية عن وجود قاعدة عسكرية أمريكية في تونس، مع تواجد مكثف لضباط وكالة الاستخبارات ألأمريكية، وقالت الصحيفة: "يتمركز الأمريكان، في 4 مواقع منها إثنان بالجنوب، بين معتمديتي "بن قردان" و"مدنين"، وأخرى في منطقة "جرجيس" لمراقبة السواحل التونسية المتاخمة للمياه الإقليمية الليبية".

وأضافت الشروق، أكثر اليوميات الجزائرية انتشاراً، أن جنود المارينز، حطوا عتادهم قبالة الحدود الجزائرية البرية، بجبال الشعانبي في محافظة القصرين، يتقدمهم ضابط سام أمريكي برتبة عقيد وخبراء في الطوبوغرافيا وأجهزة الرصد بالأقمار الصناعية.

وأشارت إلى تواجد الجنود الأمريكان، رفقة ضباط وجنود من الجيش الوطني التونسي، حيث عملوا جنباً لجنب مدة أشهر كاملة منتصف السنة الجارية، للتعاون والإشراف على إعداد شبه قاعدة عسكرية أمريكية تونسية مشتركة، تقوم برصد ما يحدث في الأراضي التونسية من مراقبة حركة الأشخاص والمركبات بالحواري والشوارع في المدن والطرق الرئيسية والفرعية في المحافظات التونسية.
ونشرت الصحيفة صوراً قالت إنها تحصلت عليها من القاعدة العسكرية المشتركة، منها صور لطائرات دون طيار تنطلق من منطقة طبرقة على الأراضي التونسية وتصل لمدن وبلدات الشرق الجزائري المحاذية لتونس، ولم تؤكد الصحيفة معرفة السلطات الجزائرية بهذه القاعدة إذ قالت: "لا يعرف لحد الساعة، هل السلطات الجزائرية على علم بهذه التطورات والتعاون الأمريكي التونسي الذي قد يمس حدود وسلامة الأراضي الجزائرية".
وتأكيداً على ما كشفته الصحيفة الجزائرية أكد المسؤول السابق في وزارة الداخلية التونسية حسين الخافي في حديثه للشروق "ان كل ما يثار في تونس من استقدام الأمريكان وجنودها الهدف الوحيد منه هو الجارة الكبرى الجزائر".

وفي وقت سابق أكدت الصحيفة  نقلاً عن مصادر ليبية موثوقة أن مصراتة الليبية تحولت إلى شبه منطقة عسكرية خارج نطاق الدولة الليبية و"القاعدة" بفرعيه في الشرق والمغرب الإسلامي، وجد فيها مناخاً ملائماً لفتح معسكرات تدريب استقطب لها المئات من المتشددين من ليبيا وتونس و الجزائر.
في سياق آخر أفادت تقارير في ليبيا وتونس أمس الاثنين، أن قوة من الجيش الليبي اعتقلت في مدينة مصراتة زعيم تنظيم أنصار الشريعة السلفي الجهادي سيف الله بن حسين الملقّب بـ "أبو عياض"، ومعه عدد من مساعديه التونسيين، في تطور لافت يشير في حال تأكده، إلى تعاون أمني ليبي غير مسبوق في ملاحقة مطلوبين من دول مجاورة.

وترافق نبأ اعتقال أبو عياض الذي أكدته وكالة الأنباء التونسية، مع جدال في شأن تقارير أفادت عن مشاركة قوات أميركية في العملية، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، مؤكدة عدم مشاركة أي من قواتها في عملية على الأراضي الليبية.

من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية تونسية نبأ اعتقال أبو عياض، كما أفادت تقارير في العاصمة الليبية أن أبو عياض اعتقل في مطار مصراتة خلال محاولته السفر إلى اسطنبول.

ويتخوف التونسيون من ردود فعل عنيفة من اتباع "أبو عياض" على اعتقاله، خصوصاً مع ورود تهديدات باستهداف منشآت أمنية ومدنية لمناسبة رأس السنة.

يشار أن الحكومة التونسية أعلنت في آب  الماضي،أن أنصار الشريعة تنظيماً إرهابياً على خلفية اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي وأصدرت مذكرة اعتقال دولية ضد "أبو عياض" (48 سنة) الذي فرّ إلى ليبيا.

وتتهم السلطات الجماعة بإدخال أسلحة مهربة من ليبيا إلى تونس وبالتخطيط للانقضاض على الحكم بقوة السلاح وإعلان أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=2986