العالم العربي

الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين تتنفس الحرية


أطلق كيان الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء 31 كانون الأول سراح 26 معتقلاً فلسطينياً يحتجزهم منذ ما قبل العام 1993، لاعادة إطلاق مفاوضات السلام.

ووصل 18 أسيراً الى مقر السلطة الفلسطينية في رام الله حيث كان احتشد لاستقبالهم مئات الفلسطينيين في مقدمهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولون في القيادة الفلسطينية، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.

وقال الرئيس عباس في كلمة له أمام أهالي الاسرى "أعدكم بانه لن يكون هناك اتفاق نهائي الا وكل الاسرى في بيوتهم".

ومن بين المعتقلين المفرج عنهم خمسة تم نقلهم الى القدس المحتلة، كما وصل ثلاثة أسرى إلى قطاع غزة.

وتم الافراج عن المعتقلين الـ26 في إطار الدفعة الثالثة من عمليات الافراج بعد إطلاق دفعتين من الاسرى في 13 آب و30 تشرين الاول. كذلك من المقرر الافراج عن دفعة رابعة من المعتقلين الفلسطينيين في وقت لاحق، بموجب الاتفاق الذي تم بموجبه إعادة اطلاق المفاوضات في تموزالماضي.

وفي وقت سابق، نظم حوالي 200 مستوطن اسرائيلي مسيرة احتجاجية من أمام مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو الى حائط المبكى (البراق) في القدس القديمة، رفضاً لاطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين. ورددوا هتافات منددة بنتانياهو.

كذلك أطلق هؤلاء المتظاهرون شعارات معادية للعرب متوعدين بـالثأر، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وردا لسؤال لفرانس برس، قال رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس أن الدفعة الرابعة من عملية اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين والتي من المقرر أن تشمل أسرى من العرب الاسرائيليين، ستطرح اشكالية. وهناك حوالى 5 آلاف فلسطيني معتقلون في سجون الاحتلال.

وبالتوازي مع اطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الـ26، من المتوقع أن تعلن الحكومة الاسرائيلية برامج لتشييد وحدات استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، بحسب مسؤول حكومي اسرائيلي رفيع المستوى.

وبحسب الصحافة فإن هذا الاعلان سيتناول 1400 وحدة استيطانية جديدة.

وكانت معطيات بحثية،كشفت النقاب عن أن سلطات الاحتلال أقامت نحو 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، منذ استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في  تموز، وفق معطيات نشرتها منظمة "السلام الآن" اليسارية في الكيان الصهيوني.

وأفاد المركز الفلسطيني للاعلام أن القناة الاسرائيلية الثانية كشفت أمس الاثنين من خلال جولة جوية فوق أراضي الضفة الغربية المحتلة، أن هناك حركة فعلية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وليس الأمر مجرد قرار إعلان عن عطاءات بناء فقط.
وأوضحت القناة أن الطلعة الجوية كشفت عن حركة بناء واسعة في مجمع مستوطنات قريبة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية .
وأشارت "السلام الآن" إلى أن نتنياهو، تبنى خيار البناء في المستوطنات مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين كخيار متوازٍ، منذ استئناف المفاوضات التي نصّت على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين على أربع دفعات.
وأكدت القناة أنه منذ أن بدأت المفاوضات طرحت حكومة الاحتلال عطاءات لبناء 8056 وحدة سكنية استيطانية مقابل دفعتي إطلاق سراح الأسرى السابقتين، وهي عازمة على طرح عطاءات لبناء 1400 وحدة جديدة مقابل الدفعة الثالثة من إطلاق سراح الأسرى والتي توافق امس  الاثنين

وأشارت إلى أن كافة الآراء تجمع على أن عدد هذه العطاءات كبير جداً، وهي تجرى تحت غطاء المفاوضات السياسية وسط ضعف طرف المفاوضات الفلسطيني وفشل الوسيط الأميركي في الضغط على الجانب الصهيوني لوقف هذه السياسة.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=2971