العالم العربي

القمع المتزايد لحرية التعبير في "السعودية"


أصدر المقرر الخاص المعني بحرية التعبير و الرأي ديفيد كاي بياناً أعرب فيه عن بالغ القلق إزاء القمع المتزايد لحرية التعبير في السعودية، حيث أشار كاي إلى سلسلة العقوبات الشديدة التي فرضت بحق عدد من الأشخاص لتعبيرهم عن آرائهم، بما في ذلك المدافعين عن حقوق الإنسان والمدونين رائف بدوي ومخلف الشمري والشاعر أشرف فياض، ورأى أنه بينما يناضل العالم لمكافحة أشكال مروعة من العنف، على السلطات الوطنية تجنب استهداف حرية الرأي والتعبي، خصوصاً ضد أولئك الذين يدافعون عن التسامح واحترام حقوق الإنسان.


يشير البيان إلى فرض عقوبات شديدة بحق العديد من الكتاب والفنانين البارزين في السعودية نتيجة التعبير عن معتقداتهم، فرائف بدوي الحاصل مؤخراً على جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان، هو مدافع عن حوق الإنسان حكم عليه بالجلد عام 2014 ، تدهورت حالته الصحية إثر جولة من الجلد، نقلته على إثرها السلطات السعودية إلى مركز احتجاز معزول ولاتزال تفكر في جولة أخرى من الجلد.


أما مخلف الشمري فقد أتهم بـ "إثارة الرأي العام" لدعوته إلى المصالحة بين الشيعة والسنة عبر تويتر، وبدوره أشرف فياض، الشاعر الفلسطيني المولود في السعودية ، حكم عليه بالإعدام بتهمة "الردة"، استناداً إلى مجموعة من القصائد والتعليقات رغم أنها ذات صبغة تجديفية.


يتابع كاي فيري أن مثل هذه الهجمات على حرية التعبير تردع التفكير النقدي والانخراط في الحياة المدنية والعامة، وهي أشياء حاسمة للتنمية البشرية والثقافة الديمقراطية، وهذه الممارسات تغذي الخوف وعدم التسامح الذي يمكن أن يتردد صداه خارج المجتمع السعودي.

 

الإعلام تايم 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=29652