أكد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية والقدس وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك أن التكفيريين خطر على الجميع وخاصة على الإسلام وقال: نخاف على إسلامنا الحبيب والمسلمين من التيارات التكفيرية الأصولية الهدامة.

 

ووجه لحام رسالة إلى المسلمين بمناسبة عيد الميلاد ومرور خمسين عاماً على صدور وثيقة المجمع الفاتيكاني، قائلاً: أن إنشاء تحالف عربي إسلامي- مسيحي لمكافحة الإرهاب والتكفير هو حل جذري لما يعانيه الشرق الأوسط والعالم وأكثر جدوى وأهمية من كل الأحلاف التي يشكلها الغرب.

 

وأضاف لحام، أن العالم العربي هو القوة الوحيدة التي تستطيع هزيمة الإرهاب وليس أحلاف أميركا وفرنسا وغيرها فهي أحلاف صليبية جديدة واستعمارية وهذا التحالف العربي الإسلامي- المسيحي بإمكانه أن يحول مجرى التاريخ.

 

وأوضح لحام أن رسالته نابعة من شعور المحبة القوي تجاه عالم عربي إسلامي- مسيحي فريد في تنوعه وتعايشه على مدى قرون، مشيراً إلى أن ما دفعه لتوجيهها هو موجة التكفير والأعمال الإجرامية التي ترتكب باسم الدين وخصوصاً الإسلامي وهجرة المسيحيين والمسلمين معاً بسبب إجرام التيارات التكفيرية.

وشدد لحام على ضرورة المساواة والاحترام بين الناس جميعاً وحرية العبادة والحوار بين الأديان ولاسيما المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط، داعياً إلى ضرورة تمتع الجميع بحق المواطنة الكاملة والانتقال من التسامح الديني إلى احترام ديانة وإيمان الآخر.

 

وأكد لحام أن نجاح الحوار بين المسلمين والمسيحيين هو نجاح للحوار في كل العالم وقال: إن مسؤوليتنا إكمال المسيرة مسلمين ومسيحيين وأن نقيم وننجز حواراً ينقلنا من الاستبعاد إلى الاستيعاب ومن الرفض إلى القبول ومن التصنيف إلى التفهم ومن التشويه إلى الاحترام ومن الإدانة إلى الرحمة ومن العداوة إلى الألفة ومن التنافر إلى التلاقي ومن الخصومة إلى الأخوة فهذه هي حضارة المحبة التي يجب أن نعمل عليها معاً لتكون بلادنا أنموذجاً لحضارة المحبة.

 

الإعلام تايم