الحدث السياسي

ترحيب أممي بالقرار 2254 الخاص بحل الازمة السورية


رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالقرار 2254 الذي اعتمده مجلس الامن لحل الازمة السورية، واعتبره "خطوة بالغة الاهمية على الجميع البناء عليها"، مشيراً إلى أن "اجتماعي فيينا قدما طلبين أساسيين للأمم المتحدة من أجل عقد مفاوضات رسمية بين الحكومة السورية و(المعارضة) وتحديد متطلبات وآليات وقف إطلاق النار في عموم البلاد وطرق تنفيذه" مؤكدا استعداد الأمم المتحدة للقيام بهاتين المهمتين وبدء المحادثات بوساطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا .

بدوره اعتبر وزير الخارجية الامريكي جون كيري أن القرار الذى اتخذه مجلس الأمن رسالة إلى كل المعنيين بأن الوقت قد حان لحل الازمة في سورية، موضحاً أن من حق السوريين أن يتفقوا ويقرروا بشأن الحكومة التى يرونها مناسبة لتمثيلهم وأن قرار المجلس خطوة مهمة لانها تزكي مسار "جنيف" وتعزز بيان "فيينا" حول جدول زمني للعملية السياسية في سورية.

ولفت كيري إلى أن بلاده "ستواصل جهودها الدبلوماسية من أجل إيجاد حل للأزمة في سورية" معتبرا أن الدول المجتمعة في مجلس الأمن واعية وتدرك ضرورة وجود تسوية سياسية لحل الأزمة.

وأوضح كيري أن الشعب السوري هو من يحدد مستقبله وأن أي مسار للحل لا يفرض من الخارج وقال: “نحن لا نسعى للقيام بذلك لأن الشعب السوري هو المخول بفعل هذا الأمر"لافتا إلى ضرورة محاربة التنظيمات الارهابية وعلى رأسها “داعش".

من جهته عبر المندوب الفنزويلي رافاييل راميريز عن سعادته لوجود الإرادة لدى الأطراف النافذة لحل الازمة في سورية مشيراً إلى أن القرار الذي اتخذه مجلس الأمن يمهد الطريق أمام العملية التي يتوق إليها السوريون ومبديا استعداد بلاده للتعاون مع المجتمع الدولي لحل الأزمة في سورية.

وأكد راميريز دعم بلاده لسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها وحقها في تقرير المصير بعيدا عن التدخل الخارجي داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل بشكل حاسم لمنع تمويل وتدريب المجموعات الإرهابية مشيرا إلى أن مكافحتها يجب أن تتم بالتنسيق مع السلطات السورية.

من ناحيتها رحبت مندوبة ماليزيا بالقرار لأنه يستند إلى الرؤى والمبادئ الخاصة ببيان جنيف وأيضا بيان فيينا ويعبر عن إرادة المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى التسوية السلمية والمستدامة للأزمة مؤكدة أن مستقبل سورية يحدده السوريون بأنفسهم عن طريق العملية السياسية.

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن قرار مجلس الأمن سيعطي "الزخم المطلوب" لتحقيق الحل السياسي للأزمة في سورية داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن خصوصا إلى اتخاذ تدابير فعالة كفيلة بمنع تعطيل او تأخير انجاز القرار.

من جانبه اعتبر نائب وزير الخارجية الاسباني أن اعتماد بدء الحوار لإنهاء الازمة في سورية "مهم للغاية" لافتا إلى أن قرار اليوم يؤكد على الدور المحوري للأمم المتحدة وتحديدا دور مجلس الأمن.

بدوره رحب وزير خارجية أنغولا بالقرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي كخطوة تمهد لإنهاء الأزمة في سورية داعيا جميع الأطراف للالتزام بأحكام القرار ونصوصه ضمانا لاستمرارية المؤسسات الحكومية والمحافظة على استقلال ووحدة الأراضي السورية مع رفض العناصر المتطرفة ك”داعش والنصرة” وغيرهما.

أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس المتناقض مع نفسه والذي خرج عن نص القرار الذي صوت عليه "بأن الشعب السوري هو من يحدد مصيره بنفسه دون أي تدخل خارجي" فأشار الى ضرورة حل الازمة في سورية بعد أن وصل إرهاب "داعش" إلى قلب المدن الفرنسية متجاهلا أن سياسة بلاده وحلفائها الداعمة للإرهاب كانت السبب الاساسي في ظهور التنظيمات الارهابية وتمددها عبر العالم.

وعلى خطاه سار وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند مصرا على سياسات بلاده السابقة التي تعرقل الجهود الرامية لحل الأزمة في سورية عبر محاولاته التدخل في خيارات الشعب السوري وشؤونه الداخلية .
وكان وافق مجلس الأمن الدولي بالاجماع على قرار بشأن التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية اتفقت عليه أطراف "المجموعة الدولية لدعم سورية" التي اختتمت أعمالها في نيويورك في وقت سابق اليوم.

الاعلام تايم


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=29548