أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف أن شبكة الإنترنت معرّضة لهجمات وأن مجرمين وإرهابيين يستعملونها بنشاط لتحقيق أهدافهم، مؤكداً ضرورة ضبط الشبكة وفقاً لقواعد دولية موحدة.

 

وقال ميدفيديف في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي الثاني لشؤون الإنترنت في الصين الذي يعقد تحت شعار "بناء مجتمع الفضاء الإلكترونى ذو المصير المشترك" فى بلدة ووتشن فى مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين: "للأسف مجرمون وإرهابيون يستعملون الإنترنت بنشاط، وذلك ما أظهرته الهجمات الإرهابية الأخيرة في فرنسا وغيرها من مظاهر الإجرام".

 

وأشار ميدفيديف إلى "ظهور منظومات معقدة للتنصت الألكتروني الشامل، موضحاً أن ذلك يخلق خطراً على أمن وسيادة الدول ويؤدي إلى تفاعل تسلسلي من عدم الثقة ويشجع سباق الأسلحة المعلوماتية".

 

ودعا ميدفيديف المجتمع الدولي إلى "إعداد قواعد موحدة لسلوك الدول في مجال المعلومات"، مؤكدا "أن هذه القواعد يجب أن تقوم على مبادئ عدم استخدام القوة واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية واحترام الحقوق والحريات الأساسية".

 

بدوره دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي افتتح المؤتمر الأربعاء الدول إلى "احترام سيادة الانترنت لبعضها البعض"، مؤكداً "على وجوب عدم الهيمنة على الإنترنت".

 

وقال "إن المساواة في السيادة باعتبارها مبدأ تأسس من قبل ميثاق الأمم المتحدة، هي معيار أساسي للعلاقات الدولية الحديثة وتغطي كل نواحي العلاقات بين الدول بما فيها الفضاء الالكتروني".

 

وأعلن "أن لدى الدول حق الاختيار بشكلٍ مستقّل للطريقة التي تتبعها لتنمية الإنترنت وكذلك إصدار لوائحها وسياساتها الخاصة، مؤكدا على وجوب احترام حقوق الدول في المشاركة في حوكمة الفضاء الالكتروني الدولي بشكل متساوٍ للجميع".

 

وذكّر شي "أنه لا يتعين على بلد ما أن يسعى وراء الهيمنة على الانترنت ويتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى أو يقوم بالتواطؤ أو التورط في أو دعم تصرفات عبر الانترنت تضرّ بالأمن القومي لدول أخرى".

 

ويشارك فى المؤتمر الدولي للانترنت العديد من كبار المسؤولين، وممثلي كبرى شركات التكنولوجيا في العالم.

 

الاعلام تايم