الحدث السياسي

لافروف: ضرورة إعداد لائحة موحدة بالتنظيمات الإرهابية


 

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن تبني قرار من مجلس الأمن حول اتفاقات فيينا بشأن حل الأزمة في سورية سيؤدى إلى إضفاء صفة ملزمة لتنفيذ هذه الاتفاقات، مشيرا إلى أنه ناقش هذا الأمر مع نظيره الأمريكي جون كيري خلال زيارته إلى موسكو أمس.

 

واكد لافروف مجددا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحراني خالد بن أحمد آل خليفة في موسكو اليوم الاربعاء 16 كانون الاول على أن روسيا مستعدة للاجتماع في نيويورك أو أي مكان آخر ضمن مجموعة دعم سورية على أن يكون اللقاء الجديد مكرسا لتطبيق ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعي فيينا”.

 

ودعا لافروف مجدداً إلى توحيد جهود محاربة الإرهاب ودعم الأمم المتحدة في جهودها لتشكيل وفد موحد “للمعارضة” للدخول في الحوار مع الحكومة السورية، معتبرا أنه من الضروري أن تلعب الأمم المتحدة “دورا حاسما” في هذا الأمر إلى جانب إعداد لائحة موحدة بالتنظيمات الإرهابية وتثبيت ذلك في القرار الدولي المناسب.

 

ولفت لافروف إلى أن المجموعة الدولية لدعم سورية هي الآلية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي والتي عليها التوافق لإيجاد الظروف المواتية لإطلاق العملية السياسية ورغم ذلك “ليس لهذه المجموعة صفة رسمية لذلك لا بد من تأطير قراراتها عن طريق مجلس الأمن لزيادة ثقلها القانوني” معتبرا أنه من غير المجدي أن يحاول أحد ما الحيلولة دون تبني هذا القرار.

 

كما أوضح لافروف أن هناك تقاربا في وجهات النظر بين الجانبين الروسي والبحراني بشأن حل قضايا المنطقة بما فيها الأزمتان في سورية واليمن عن طريق الحوار الوطني وبرعاية أممية وقضايا مواجهة الإرهاب.

 

وبشأن إعلان النظام السعودي تشكيل “تحالف إسلامي عسكري” بزعم محاربة الإرهاب أوضح لافروف أن روسيا “منفتحة على الحوار مع الجميع لحشد الجهود ضد الإرهاب” كما أنها “تعير عناية لهذه المبادرة وتجري الآن تحليلا لمضمونها وأجندتها” وقال “بالنسبة لنا فإن الأهمية الخاصة تعود إلى المكون الفكري لهذه الجهود التي هي جزء من جدول أعمال هذا التحالف لأنه لا بد لنا ألا نسمح بتشويه القيم الإسلامية العظيمة”.

 

وأكد لافروف أن روسيا منفتحة على الحوار مع أي دولة ومع “التحالفات الدولية” من أجل تعبئة المزيد من الجهود لمحاربة الإرهاب بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولتنسيق الجهود العسكرية لروسيا التي جاءت تلبية لطلب الحكومة السورية لافتا إلى أن موسكو تتطلع “إلى التنسيق مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وأنه في كل هذه الأعمال سيعود الدور المركزي لمنظمة الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة”.

 

بدوره قال آل خليفة: “إن مسألة الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية ضروري لإعادة الاستقرار إليها”.. مضيفا “نتطلع إلى توحيد الجهود الدولية في هذا الشأن فهناك جهد روسيا والولايات المتحدة والعديد من دول المنطقة ولن ننجح بصورة واضحة جدا إلا إذا تم توحيد هذه الجهود لمحاربة الإرهابيين”.

 

الاعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=29455