تحقيقات وتقارير

في "شرع داعش".. الأطفال المعاقون محكومون بالإعدام


اختلفت الإعدامات لكن "الموت واحد".. بمنتهى القسوة يتلذذ سفاحو (داعش) بقتل النفس البشرية، وغرس الرعب المميت، استناداً إلى فتاوى وهابية شيطانية حاقدة، فلا يسلم من بطشهم طفل ولا إمرأة، ولا شيخ ولا حتى معاق لا ذنب له سوى أنه ثمرة "جهاد نكاحهم".

 

إجرام (داعش) وصل به إلى حد إعدام 38 طفلاً معاقاً ولدتهم لهم "سباياهم و"ما ملكت أيمانهم" من "الإماء والجواري" في سورية والعراق.

 

الأطفال "المحكومين بالإعدام" الذين تصنفهم البشرية بذوي الاحتياجات الخاصة كانوا في معظمهم من المصابين بمرض "البلاهة المنغولية"، أكبرهم سناً لم يدخل شهره الرابع، فيما أعدم أصغر "المحكومين" قبل أن يبلغ أسبوعه الثاني من العمر، حيث لقوا حتفهم خنقاً أو بحقنهم بعقاقير خاصة، بموجب (فتوى) صادرة عن (قاض شرعي) سعودي الجنسية.

 

الحديث عن (داعش) يطول حتى ليظن المرء أنه في "غابة من الوحوش".. فـهاهي تلك (الداعشية) بلواء الخنساء ذات الأصول الآسيوية، التي توصف بأنها "امرأة فريدة من نوعها" "امراة آكلة لحوم البشر"، كُلما تجوع تتناول وجبة من شرايين معاصم العراقيات في مدينة الموصل شمال العراق.

 

المجندة ذات القامة الطويلة، تناولت رسغ امرأة موصلية اختارت عقوبة "العض" لا "الجلد"، تيقناً منها أنها مجرد "عضة" وتذهب من بعدها، بسبب عدم التزامها بـ"اللباس الشرعي" المفروض من قبل تنظيم "داعش".

 

آكلة لحوم البشر عضت الموصلية حتى قطعت جزءاً من لحم معصمها وابتلعته، فنزفت المرأة حتى الموت، أمام المعتقلين والمعتقلات الذين أغشي على الغالبية منهم إثر المنظر الدموي.

 

الكبار بالسن أيضاً كان لهم نصيب من (طيبات داعش)، شطر الإنسان بالسيف طولياً من منتصف الرأس نزولاً إلى السرة، عقوبة ينفذها التنظيم التكفيري بحق الرجال الكبار بالسن والذين يُلفق لهم التنظيم تهمة "ممارسة السحر" لكونهم يرتلون القرآن في محالهم التجارية أو في منازلهم، وبعد شطره إلى نصفين يتم تقطيعه وتعبئته بـ"كيس" وإرساله إلى ذويه.

 

أما أساليب (داعش) في التحقيق فهي أكثر "إثارة"، فعند التحقيق مع المعتقلين في السجون هناك وسائل تعذيب مختلفة، منها وضع المعتقل بـ"غسالة" نصفها مملوء بالماء، وفوق رأسه غطاء "تنور خاص لصناعة الخبز" ثم يتم إيصاله بتيار كهربائي.

 

ويجر عناصر التنظيم لسان المعتقل بأداة قطع الأسلاك، مع الضرب المبرح على يد أكثر من (داعشي)، ما يؤدي إلى فقدان وعي المعتقل، مع نتف شعر الصدر والسيقان، وإحراق أقدام المعتقلين بإطفاء الجمر بها، وتعليق المعتقل من يده في السقف، وسحب جسده بشكل دورة كاملة تتكسر إثرها عظام الكتف.

 

وبعد أسبوع من التعذيب ينُقل المعتقل إلى "الخسفة" وهي حفرة هائلة أحدثتها الطبيعة، ويُخير ما بين قطع يده أو دفع غرامة مالية كبيرة، أو قتله ورميه بالحفرة حيث تم رمي جثث آلاف المدنيين فيها.

 

ولا ننسى قصة "الأقفاص الحديدية" حيث الغرق والحرق، كما أن تفخيخ رأس ورقبة المتهم في (الشرع الداعشي) من الأساليب التي يتبعها التنظيم الإرهابي في قتل البشر.

 

كل هذا الإجرام والبشاعة هي ممارسات يومية تجري أمام سمع العالم وبصره، وليس في فيلم هوليوودي، فالتوحش الدموي الذي يعتمده التنظيم، وابتداع طرق وأساليب القتل، بمثابة استراتيجية يحاول فيها ترسيخ صورته المرعبة وتثبيت سطوته وعنفه على المناطق التي يسيطر عليها.


 

ناريمان الجردي _ الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=29445