حوارات ولقاءات

"الصين و طريق الحرير" حلم العربي في السلام و العدل و الازدهار


الدكتور ابراهيم المحمود الباحث و الكاتب، استطاع من خلال مؤلفاته و أبحاثه أن يرسم خطوة على درب الارتقاء الانساني نحو المحبة و السلام، ويخط كلمة رافضة للشر و العدوان ناشدة للخير والسعادة لشعوب العالم كافة.

 


لطالما تضمنت إصدارته تنبؤات لما نشهده اليوم،  ففي كتابَي" مسائل الصراع العربي –الصهيوني" و "العروبة و الاسلام و صراعات القوى العظمى " نبه إلى أن كل انفجار في الصراع العربي الصهيوني سيكون أكبر من سابقه، إضافة إلى استعانة العدو بأكبر قوة في العالم بشكل دائم... فما حصل الآن من تطبيق لنظرية "الفوضى الخلاقة" التي اجتاحت العالم من تونس مروراً بليبيا ومصر و العراق إلى سورية هي نوع من أنواع هذا الانفجار بطرق أخرى، وصولاً إلى  تغيير عادات اللباس وازدياد عدد الجمعيات الدينية براقة الظاهر ورشوة المسؤولين عن المساجد لتتضمن خطبته سموم ضد الوطن و المواطن.

 


وعن كتابه الجديد "الصين و طريق الحرير" حدثنا الدكتور المحمود في حوار خاص  لموقع الاعلام تايم،  أن فكرة الكتاب تصب في مصلحة القارات الثلاث، موضحاً أن أسرار تطور البشرية تكمن في تاريخها الذي هو مصدر آلامها وآمالها، لذا فدراسة تجارب التاريخ هو الذي يحدد أسباب نجاحها و اخفاقها، فتاريخ الشعوب مرآة تعكس مناهج الأسلاف،  لتعليل الأحداث الماضية و بيان الطرائق التي استخدمتها الأجيال السابقة لتحقيق إرادتها في التطور و السلام،  لافتاً الى أن الاقتصاد يعد العامل الأساس في ذلك التطور في ميادينه كافة، كما أن التجارة عصب الاقتصاد و التطور وتكامل الشعوب كي ينساب الفائض من انتاج كل شعب إلى الشعب الذي يحتاجه بسهولة و يسر.

 


وقال إن " طريق الحرير أهم طريق تجاري عالمي براً و بحراً و الصين الشعبية أكثر الدول توافقاً في سياساتها مع حلم الانسان العربي في السلام و العدل و الازدهار، فهدفي من مؤلفي الأخير القضاء على البطالة و مقاومة الفكر التكفيري الذي غزا المنطقة"، حيث أوضحت أسباب ظهور الإرهاب و القرائن الدالة عليه و طرق الوقاية منه، فإحياء طريق الحرير منطلق أساسي لتكون شعوب آسيا و إفريقيا و أوربا ذات قدرات اقتصادية هائلة، وبالتجارة مابين القارات الثلاث يتم القضاء على البطالة المصدر الأول للشر و الباطل والإرهاب،  فالتغيير في البنية الفكرية و الاجتماعية ينبع من تغيير البنية الاقتصادية، والقوى المعادية برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها و بعض الدول التي انخرطت في هذا الاتجاه استخدموا ازدواجية المعايير... لجؤوا إلى اختلاق الشقاق بين الشعوب و الأنظمة، رشوة أصحاب الدكاكين السياسية، لتأسيس مجموعات إرهابية واغتيال الكفاءات..  كل ذلك للقضاء على تطور البشرية.

 


وختم المحمود قائلاً "إن الأمم كافة معنية بمستقبل الكوكب الذي تعيش فيه"، متمنياً أن تكون مؤلفاته لبنة في بناء مستقبل واعد يحقق نمو و ازدهار البشرية جمعاء، فبرغم ما حمله التاريخ من تمايز بين الأمم لابد لها أن تلتقي في قواسم الحق و الخير و السلام، لتكون نبراساً يهتدى به نحو مستقبل أفضل.

 


الدكتور ابراهيم المحمود يحمل الدكتوراه في فلسفة العلوم- رئيس تحرير المجلة العسكرية و عضو اتحاد الكتاب العرب- تفرغ للعمل الفكري في مركز الدراسات القطري – عضو مجلس الشعب و رئيس لجنة الأمن القومي حالياً، شارك في العديد من المؤتمرات و المناظرات و الندوات، له عشرات الكتب و مئات المقالات و الأبحاث والتي تعتير موسوعة سورية شاملة.

 

 

 رنا الموالدي - الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=43&id=29382