العالم العربي

احتجاجات العراق تدخل يومها الثالث و المعتصمون يشترطون الإفراج عن العلواني


قامت قوة مشتركة من الجيش والشرطة العراقية اليوم الإثنين باقتحام ساحة اعتصام الرمادي بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي في محافظة الأنبار ومناطق عراقية أخرى، تنديداً باعتقال النائب أحمد العلواني، حيث قامت بإزالة 20 خيمة للمعتصمين.

وتأتي هذه الأحداث في وقت خرجت تظاهرات حاشدة في الفلوجة والرمادي والصقلاوية والبوعلوان للمطالبة بالإفراج عن العلواني، وبعد أن اشترط شيوخ عشائر الأنبارإنهاء وجود الجيش العراقي داخل مدن المحافظة لإنهاء اعتصامهم، وقد توعدوا الحكومة بما وصفوه " بالرد القاسي" إذا لم تفرج عن العلواني.

بدوره أكد سعدون الدليمي، وزير الدفاع العراقي بالوكالة، أن الإسراع في إنهاء وإزالة خيام الأعتصامات في الرمادي سيسهم بالتعجيل في إطلاق سراح النائب أحمد العلواني، موضحاً أن قوات الجيش ستتدخل لإزالتها في حال بقي الأمر على حاله.

وأشار الدليمي في مؤتمر صحافي عقده أمس الأحد الأول إلى أن "خيام المعتصمين أصبحت مقار تستخدمها الجماعات الأرهابية لتنفيذ عملياتها الإجرامية ضد المدنيين الأبرياء.. ولن نرضى بذلك"، مبيناً أن خيام المعتصمين أسهمت في "تدهور الوضع الأمني في الأنبار".

من جانبه أعلن مجلس محافظة الأنبار عن تقديم عدة مقترحات لوزير الدفاع الدليمي لتهدئة الاوضاع في المحافظة، موضحاً أن تلك المقترحات تتضمن رفع خيم الاعتصام مقابل إطلاق سراح النائب أحمد العلواني وسحب الجيش من جميع مدن المحافظة خلال 72 ساعة من جميع مدن الأنبار وفك الحصارعن الأقضية والنواحي.

يشار إلى أن العلواني هو عضو في كتلة العراقية، تم اعتقاله في منزله بالرمادي يوم الاثنين الماضي، تخللتها اشتباكات بين الجيش ومرافقي النائب، وأسفرت عن مقتل 5 من حراسه الشخصيين وشقيقه.

ودفع اعتقال العلواني الذي نشرت صورةً بدا فيها وكأنه تعرض للضرب على وجهه على الصفحة الرسمية لقوات العمليات الخاصة في موقع فيسبوك، رئيس البرلمان أسامة النجيفي إلى إرسال وفد برلماني إلى الأنبار للتحقيق في ملابسات القضية.

في سياق آخر قتل 14 شخصا على الأقل بينهم 4 ضباط وأصيب آخرون في هجمات استهدفت بغداد ومدنا أخرى في العراق يوم امس الأحد.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=2917